الاثنين، 30 نوفمبر 2020

أنا إنسان مُجردُ مِن كل الموروثات المجتمعية والطبقية والعاطفية - احمد شنيار !

 

لو أردنا أن نتكلم للناس عن (أحمد شنيار) ماذا سيكون تعريفك لهُ؟

_أنا إنسان مُجردُ مِن كل الموروثات المجتمعية والطبقية والعاطفية،

إنسانٌ جُردَ نفسه لِيكونَ بهيئة التكوين الأولى وبدأ بمراحل البناء الجديدة وصُنع النفس بالنفس، بجهود ذاتية حصرًا.

إنسانٌ يطمح لأن يكون فنانًا وضع اسمه مُخلدًا لبقية الأجيال ومختلف الأزمان الباقية.

أنا هو أحمد شنيار، من مدينة سوق الشيوخ القابعة في محافظة ذي قار العراقية.

مِن مواليد 1994 عن عمر 26 سنة.

خريج كلية الفنون الجميلة / جامعة البصرة

قسم المسرح - فرع التمثيل.

بكلوريوس فنون مسرحية.

 سنة 2016.

 

 

سيكون الحوار مقسم  إلى ثلاثة أقسام:

 القسم الأول: الرسم الرقمي:

 

 

ما الذي جعلكَ تتجه للرسم الرقمي؟  متى بدأت  ترسم؟

_بدأت الرسم في عام 2013 وكانت مجرد محاولات بسيطة مع اصدقائي وزملائي طلاب التشكيلي في السكن ( القسم الداخلي) منهم أحمد خلاطي ومصطفى شمخي.

فهم الذين زرعوا البذرة الأولى فيني وعلموني أساسيات الرسم.

ولكن وجدت في الرسم الرقمي أنه يوفر لي ما لم أستطع توفيره في الحياةِ الواقعية، ورق مجاني طبقات مجانية جميع الألوان متوفرة، اكثر من 100 فرشة وأداة مختلفة تُساعد في الرسم وجميعها تكون بشكل مجاني.

قدرة البرنامج على توفر كل المساعدات الممكنة للرسام جعلتني اقفز هذهِ القفزة النوعية في الرسم.

 

 

في أي وقت تناديكَ  الوانكَ لكي ترسم بها؟

_عندما تُصادفني صورةٌ ما تُجبرني على رسمها بكامل إرادتي، وإعجابي وانجذابي.

الصورة تقول لي أرسمني، لستُ أنا مَن اُقرر رسمها.

 

 

 

نجد  في قسم مِن لوحاتكَ  الرقمية  تميل إلى اخذ صورة قديمة (خالية من الألوان) وتُعيد رسمها  بطريقة تجعل فيها حياة  مرة أخرى  بإستخدام  الوانك، أهذا يعتبر تحدي  لِنفسكَ أم تُريد أن تعرض للناس مستوى موهبتكَ في جعل لوحاتكَ  أكثر حياة ودقة مِن الصورة الحقيقة؟ 

_ممكن أن يكون تحدي لِنفسي أولًا وتحدي الكامرة ثانيًا، وبالطبع بالتالي أُثبت للناس مدى وحجم القدرة التي ممكن أن أصل اليها في إبراز واقعية الرسمة وكأنها صورة فوتوغرافية التقطت حديثًا، وليست صورة قديمة تم تصويرها منذ عقود مِن الزمن.

تطور الشيء مِن شيء إلى آخر عن طريق استغلال الحداثة، فالموهبة موجودة والقدرة كبيرة والتقنية تساعد فلما لا نطورهة بشكل أكبر وأكثر.

 

 

القسم الثاني: التعليق الصوتي والمونتاج:

 

 

ما سر ميلكَ إلى هذهِ الموهبة؟

_هي موهبتي الأساس قبل الرسم، اكتشفها الدكتور (ماهر الكتيباني) عندما كنت في المرحلة الأولى في كلية الفنون الجميلة، وقتها أُعجب بصوتي وقال أنه صوت اذاعي ومسرحي جميل وسيعمل معي لأربع سنين مِن أجل تطويره وجعله بالشكل المتكامل.

 

 

عندما يسمع الناس صوت شنيار  يقولون: إنهُ صوت ذا خامة مليئة بالفخامة والقوة، هل تعتبر القائك بهذا المستوى فعلًا؟

_بالطبع لا، لدي الكثيير لأتعلمهُ بالإضافة إلى أنني في بداية البداية وأمامي مشوارٌ طويل، فأنا مازلتُ أحبو في مجال التعليق الصوتي، والتعليق صوتي بحرٌ كبيرٌ دون نهاية.

 

 

 

مونتاج الفيديوهات بصورة عامة، مِن اين تعلمت هذا الشيء وكيف طورتهُ؟

_كنت سابقًا احترفت المونتاج على الهاتف ولكن ارتقيت بنفسي إلى التعلم على برامج Adobe منها برنامج

Adobe premiere

وبرنامج  Adobe After effect.

كنت قد علمت نفسي بنفسي مع بعض الشروحات البسيطة على اليوتيوب.

 

 

هل تفكر  في المستقبل  أن يكون لكَ أستوديو خاص بك للتسجيل  ويكون بمثابة  شركة مونتاج؟

_لدي استوديو مصغر خاص بي يخدمني في عملي سواء كان في هوايتي الفنية في التعليق الصوتي أو في عملي في صناعة الإعلانات الترويجية مدفوعة الثمن من ناحية التصميم والمونتاج وتسجيل الصوت، لما لدي مِن معدات احترافية تفي بالغرض.

 

 

 

القسم الثالث: الكتابة:

 

 

إذن شنيار، أخبرنا  عن حُبك ومدى خبرتك في للغلة  العربية  الذي جعلكَ تتكلم  الفصحى حتى في (محادثاتك َ العادية) عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

_اللغة العربية: مِن شدة حبي لها قد جعلت سيبويه قديس لدي ومثالٌ وقدوة في اللغة، هي لغتنا الأم وأهدف لأن يعود العرب على التحدث بها بشكل تدريجي فهي أجمل اللغات أعتبرها والاحظ في الفترات الأخيرة وخاصة الشباب يميلون إلى إفساد اللغة وتشويهها من خلال الاخطاء الإملائية الفضيعة بالإضافة الى دخول الكلمات الاجنبية الدخيلة.

اللغة العربية هي رمزٌ للثاقة واللباقة وفصاحة اللسان وتستحق أن نطرز كلامنا بهذا الجمال الذي تحتويه.

لنكن جميعنا جميلين نتزين بلغتنا الأم.

 

 

لماذا  نَشرُكَ  لِكتاباتك قليل بالمقارنة  مع لوحاتك وفيديوهات التعليق الصوتي والمونتاج؟

_كتاباتي لا تعبر عن ذاتي دائمًا، لذلكَ أنا أنشر ما أعبر عنه بداخلي واحتفظ بالكثيير مِن كتاباتي التي لا تخصني وإنما هي مِن نسج إبداعي الخاص، بالطبع لا اعتبر نفسي كاتبًا بل هاوي ورائد في هذا المجال وعسى أن أصل إلى هذهِ المرحلة المرموقة التي أعتَبَر فيه كاتبًا، وبالنسبة لكتاباتي المتحفظ في ها اطمح لجمعها في كتابٍ ذات يوم.

 

 

 

مَن أكثر الكُتاب الذين تحب أن تقرأ لهم؟

_دان براون، مِن أعظم الكُتاب الذين قرأت لهم.

 

 

 

مِن خلال  اطلاعنا عرفنا أن لكَ رواية ستصدر قريبًا تحت عنوان (سبع سموات طباقا)، وستكون أول  إصدار لكَ، هل لنا بمعرفة معلومات أو نبذة عن هذهِ الرواية؟

_هي رحلة فتاة ما بعد الموت، مِن السماء الأولى وحتى السماء السابعة، أحداث غامضة ومجهولة قريبة إلى اللامعقول ومشوقة كثيرًا، ذات طابع سيناريو الأفلام.

كتبت فكرتها لأول مرة عندما وقعت حادثة في محافظة ما عندما سقطت فتاة مِن عجلة في مدينة الملاهي وتوفيت أثر هذا الحادث، أخذني خيالي إلى عالم آخر في التفكير ما الذي سيحصل لها بعد وفاتها؟ فكتبت ما نسجهُ خيالي لي.

 

 

 

ما هي رسالة  أو (النصيحة) شنيار التي يُريد أن يوجهها  إلى باقي أقرانه مِن الشباب الذين ما زالوا في بداية  طريقهم؟

_جميعنا في بداية الطريق، ولا أحد قد وصل إلى نهاية طريقهِ، مهما تسابقنا مِن أجل خوض الطريق وبلوغ القِمم وجدنا أنفسنا نطمح بالمزيد، لذلكَ لا تكتفِ بحياة عادية ذات روتين ممل، تكبر ومِن ثم تتزوج ومِن ثم تكون عائلة وتموت، جميعنا زائلون ولكن بالإضافة إلى ذلكَ عليكَ أن تجعل نفسكَ مُخلدًا في عالمك الذي عشت فيهِ لألاف السنين، عليكَ أن تُعلم الأجيال بإسمكَ وأن تضعَ بصمتكَ في مكانكَ الذي تشأت بهِ وترعرعت فيه، كي تكون قدوة وعِبرة ومثالٌ يحتذى به، ستكون حيًا دائمًا وأبدًا.

 

 

في نهاية حوارنا، نتمنى لكَ كل التوفيق في كُل أعمالك، كنا سعيدين جداً بالحديث معك.

 

المحرر: إيلاف العامري.                      @_k.260

قسم الحوارات الأدبية/ مجلة اكتب الاكترونية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً