الاثنين، 30 نوفمبر 2020

جالسةٌ علىٰ الشُرفةِ

  

وعَبقٌ لعجَ بِداخليِ، رائحةٌ نفاذّة، تَغَلغلتْ أجزائي وكأنّها تعود لي بأشلائي المُحطمة

عبقٌ ليس بغريب نظرتُ يمينًا وشمالًا لا أحد!

بعدها نظرت إلى السماء وجدت تلك الغيوم النقية، البيضاء كأصدقائي تُلاحقنيِ بأيِّ مكانٍ وهنا أيضًا كانت مُتجمعةً كأنها تودُ مُفاجأتيِ بعملِ سوء

خفضتُ رأسي عدتُ أتقلبُ بين صفحات الماضي السوداء المتمركزة بداخلي كَشُعيرات وتيني

بدأ رذاذ السماء يتساقط ويغازل سيبيةً شعري المُجعد كثير السواد

وبعدها أزداد ونزلَ الدوقُ رفعتُ رأسي نحوَ السماءِ وغرغرت مُقلي بالشكر والثناء  لتلك الغيوم الساحرة كيف علمتِ أن تسلُبي عقلي، وفؤادي المُتلهف المُشتاق؟

كيف عرفتِ أنِّي بحاجةٍ لودق يزيل عني سخام الأيام؟

قالت لا تيأسِ فالغبطة قادمة بإذن رب السماء ولا تنسِ فإنَّ بدايةً الغيثُ قطرة ماء.

 

فاطمة الجنابي

@fatoo99ma

تقديم أستاذة مريم الموسوي

إعداد غندة كريم

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً