تمشي..
ببطىء، بثقل
نحو طريقٍ مجهول النهاية
بخطواتٍ لا مبالية بالقدر
تنظُرُ إلى العابرين..
لا قلبٌ يُشبِهك..
لا غيمٌ يُمطِرُك..
لا ليلٌ يَفرِشُ ساعاتِه
على الطريق..
لتجلِس مُستمتعاً بالذكريات
ولا حتى صباحٌ مضيء
يكشِفُ بنورهِ عن الظلام فيك.
قلبك..
خالٍ من أي معنى للحب
وكأنكَ.. قد كُتِبَ عليكَ
أن تعيش وحدك..
بلا حبيبة..
تميل على كتفها
بلا وردة..
تُزَيّن بُستانك الخالي
وحيدٌ..كالقمر
في الليل الممطر
روحكَ فارغة..
كقصيدةٍ من دونِ كلمات
الشوارع غريبة
بل أنت غريب عنها
لا تتذكرُ أرصفتها
تعودُ لبيتك
فهو الملاذ
تدخل..
لا تتذكرُك سوى مرآتك
وحتى هي..
تنظرُ لك كما تنظر لها
لا ترغب بالاستمرار
هذا كثير
تقول مرآتك.
تقررُ أن تُنهي هذا
تُطفئ النور
وتغرقُ بالأفكار.
عبد الله الشاوي
@m._j4
تقديم : أستاذ حسين حيدر
أستاذة رزان الحسيني
إعداد: غندة كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق