الاثنين، 14 ديسمبر 2020

الرؤوس المبتورة

 


نور الزهراء محمد

 الرؤوس المبتورة

 

 هَربت لي مِن غير أي شيء كأني الموعد الأخير،  المَقصد هو وطن،  أيا تَرح!  أكره الموسيقى،  تُغرقني بسالفٍة مضت،  ذلك المزار المظلم،  كمُنْتَصَف أمي اَلْمُسْتَاء،  يا لهذا الفجر لا سَتُسْرِجُ،  ضُحًى العاشرة بدأ،  تارةٍ يرميني بدَاهِيَة وتارةٍ يُعانقني،  ما هذا التقلب بالمزاج،  قالوا لي:  إنها تزوجت،  ولا تودني مُغرمًا بها،  بعدما كانت هَيميَاء سَارِقَة الجمال،  مِن أفواه الإله،  طبَعت قبلتها الواحدة بعد المئة وانهزمت لأخر،  أَفْعَل النسيان بهذهِ السرعة أم الغباء استحوذَ على البشر!  بين صوت الرمانات والبنادق،  هي بكنفه،  لا دَاعٍ للحسرة،  إن عاد جَناح الوطن،  سنتصافح!  يُقال الحلمُ بات حقيقة،  لكن حُلْمِي رمَاد نَبَشَ أذان الصم،  ذات مساء أشعر بأمور غريبة لا أعلم مِن أين أتت؟ .  تقلص جوفي كالأموات،  بعثتُ بمرسال يا جالسي الطرق والأسواق،  أعلم مأدبتكم أصبحت عسيرة الحال.

 أمي الحبيبة أبي الفاني أنا بخير وسأعود قريبًا،  لا تقلقوا استرقت السمع لنداء يبدو أنهُ مِن باطن النفق.  . احذروا القنابل إن العدو لَاتَ،  على أتم الاستعداد،  الأمل افسح على شرفة الموت.  وقع مُهشم الجسد،  اليد هنا والقدم مفقود،  أما الرأس تشابه بأكوام الرؤوس المبتورة،  أَيُّهَا الرب لا تَفجع قلب تِلك الضريرة

 إلى اللقاء لم يعد الوطن مأوى لي.  .

 

الكاتبة : نور الزهراء محمد  @noil7

اعداد :الاء مزهر الساعدي

@_alaa.m.a093

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً