_ فاطمة الناصـــر
" بِالأمسِ "
حينَ كُنتُ على وَشكِ الإكتمال
بَنيتَني بأنقاضِ الدمِ يدًا مِنْ هُنا!
عينـًا مِنْ هُناك! وقلبٌ مهترءٌ عجوز بالأمسِ حاولوا
تشظيةً آخِر ما تبقى مِنْ ينابيعِ العبارة اتظُّن إنكَ بالصرخاتِ تَنجو؟
تمحو مِنْ اسلافِكَ تأريخَ الخسارة ؟
اتظُّن إنكَ تقتّل العدم بالجمل المنارةً ؟
بالأمس تكدسوا حول بيت القصيد !
حاصروا الحروف مِنْ كُلِّ ألنقاط ، ثم ارتكبوا مجزرةً، بِقتلهمُ ألعِبارة
بالأمس سقط مني جدارٌ وغصت حولي كالخطيئةِ تُغلفها الطهارة
أنسيتِ إنكِ حواء ؟
ونسيتِ إنكِ احتمَلتِ خُرافة الأرض ألّلعينة بكُلِ امجاد القذارةَ حتى امتثلتِ لسفاهاتِ المجون
وتعتقتِ خُمرًا ومضتْ تَرتشِفُكِ شِفاه السكارى؟
أيُّ قصيدةٍ، باتَّت بِلا خصبٍ، لا تتشكِلي عبثـًا
فقد قتلوا ألعبارة.
إعداد مريم البهادلي @meme_raid87
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق