مَن هي حوراء إحسان؟
أنا حوراء احسان، مواليد ١٩٨٧، أعمل مُدرسة للغة الإنجليزية ومعلمة لغة فرنسية.
أنا إمرأة عراقية تعلقت بعالم الخيال منذ صغرها وحاولت أن تترجم حبها هذا في مجال الأدب.
متى بدأتي رحلتك في الكتابة؟
دراستي للقرآن الكريم مدة ست سنوات في جامع قرب منزلنا في طفولتي جعلني متمكنة في اللغة العربية نوعاً ما أضافة إلى خيالي الجامح حيث كنتُ اتخيل أرقام الساعات أشخاص وابني لهم قصص عالقة بذهني لِهذهِ اللحظة، خلقا مني حباً للكتابة المبكرة، فبدأتُ ما كنتُ اسميه أنا بالشعر بمرحلة الاعدادية، وبالقراءة طبعاً تطورت كتاباتي.
إذن هل تعتبرين الكتابة موهبة فطرية أم موهبة مكتسبة؟
الكتابة موهبة فطرية، لكن ربما تُكتسب مِن القراءة الكثيرة وهذا ما اخبرنا بهِ ارسطو.
حديثنا عن روايتكِ (التوكر).
التوكر هي روايتي التي دخلت مِن خلالها إلى عالم الأدب، فكرتها الاساسية كانت تصارعني قبل سنة مِن كتابتي لها ، لأنني كنتُ مترددة جداً مِن إصدار رواية وتُظلم بين هذا الكم الهائل مِن الروايات، لكن الأمر كان مختلفاً فحينما اقرأ وجهات النظر الإيجابية حولها، ونفاذ طبعتها الاولى خلال أشهر قليلة، على الرغم مِن إنني لا أملك قاعدة جماهرية إلكترونية، ولا التقي بالمحافل الادبية، علمتُ جيداً مِن خلال التوكر أن العمل الجيد لا يحتاج إلى ضجة ترويجية، وهذا ما دفعني للتفكير بأن أبقى في هذا المجال ما زال القارئ أحب كتاباتي.
ما سر حُبكِ للكاتب دوستويفسكي والذي جعلك تُترجمين أحد أعماله؟
وقعت في غرام كتاباته حينما لامس احاسيسي في المرة الأولى اثناء قرائتي رواية الفقراء فجعلني ابكي مع الشخصيات بصوت مرتفع، بل حتى جعلني آكل مثل الفقراء، وهذا الأمر لم يحدث معي سابقاً، فعلمتُ جيداً انه ليس كاتباً فحسب وإنما ظاهرة أدبية لن تتكرر، فقرأتُ بعد ذلكَ معظم أعماله.
مَن هو القارئ والداعم الأول لكِ؟
زوجي، الكاتب (أحمد دهر) وهو أول المشجعين لي لأنه وجد لدي موهبة لكنه كان خائفاً عليّ جداً بنفس الوقت مِن الالسن التي قد تطال موهبتي وتنسب نجاحي له لذا لم يعلم الوسط الادبي إنني زوجته إلا بعد نجاح الرواية.
بعض الكُتب تأسر القارئ، أي الكتب التي تأسركِ؟
الكُتب التي لها فكرة غريبة ولغة رائعة متماسكة وأحداث مقنعة وأن كانت مِن ضرب الخيال، فلا بد أن تمس مشاعرنا ومشاكلنا أيضاً.
أي رواية تفضلين أكثر مِن اصدارات زوجكِ الكاتب (أحمد دهر)؟
سيمادرا، لأنها تملكَ الفكرة الغريبة التي تحدثتُ بها لكِ قبل قليل كما أيضاً رغم الخيال الموجود فيها إلا أنها كانت عكس تام للمجتمع.
من هم كُتابكِ المفضلين؟
سوف أقول لكِ أمر يضحكك، قبل زواجي كنتُ اتعلق بكاتب واحد واقرأ كُل مؤلفاتهِ كما فعلت مع دوستويفسكي، ودان براون، وغيوم ميسو، واحسان عبد القدوس وكثيرين، إلا أن زوجي بعد ذلكَ جعلني أغير طريقة القراءة هذهِ ووصفها بأنها تؤثر سلباً على موهبتي فبدأت اقرأ لِكتاب دون أن أفضل كاتب على آخر، مثل سراماغو، زافون، عبد الرحمن منيف، جورج اورويل، زافون.. الخ كما قرأت الأدب اللاتيني، والكوري، والاسباني، والباكستاني.
فهذا الأمر كان بالفعل إيجابي معي جعل مني قارئة متنوعة وجيدة وتعلمت مِن خلال هذا الأمر الكثير مِن الامور التي كنتُ اجهلها بعالم الكتابة.
ما هي رسالتكِ التي تُريدين إيصالها مِن خلال حروفكِ؟
( فلنحترم بعضنا ونبتعد عن الظُلم ونحارب لأجل التخلص منه)
المحرر: إيلاف العامري @_k.260
قسم الحوارات الأدبية/ مجلة أكتب الإلكترونية
@hawraa_ihssan
الكاتبة الروائية حوراء إحسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق