الأحد، 28 مارس 2021

رسالة



 المرسل: هُدى "بالضمّةِ التي تُحب" 

المرسل إليه: غريمي الوسيم 


إلى العنوان المُبهم الذي ملّت نوافذهُ من تطّفل زاجل رسائلي:

حيثُ يَسكن سَكني وسكونْ قلبي. 


أما بعد: 

موعد اللقاء ألم يَحن؟!

فقلبي يحنّ، وبئر التوقِ قد فاضَ!

لذا دائمًا ما أرسم صورتك في مخيلتي؛ لأُطفئ شوق فؤادي الضنيّ،  سأدخل موسوعة جينيس لكثرة تخيّلاتي لسيناريوهات لقاؤنا المنتظر...

سيكون "صدفة مقدرّة" كما أحب أن تكون، ستتعرف عليك روحي من أول نظرة وسيسقطُ قلبي مرفرفًا في هاوية حبك، وأرجو أن تبادلني الشعور وإلا أنت تعلم جيدًا عواقب حَنقي وطقوس مكري. 

 وعلى ذكر الطقوس؛ الشتاءُ الكئيب يلتحفُ كلَّ شيء ويذبله، أتململ على الأريكة، الساعة على الجدار تسعُل قد أصاب عقاربها الزُكام من بشقِ مسبتي، ومع كل ترّنح لجرسها الأعجف أزداد يقينًا بأني سأجدك، وأؤمن أيضًا إنك تبحث عني كما أبحث عنك، حتى وإن كنتَ الآن في علاقة لتمضية بعض الوقت أو واقعًا في جُبِّ الغرام، لكني أعلم إنك تشعر أنه هنالك شيئا ينقصك، هنالك رقعة فارغة في حياتك على مقاسي أنا فقط، ثغرةٌ لا تردمها سواي.

عجّل من قدومك؛ لأني لم أعد أملك لِجام السيطرة على روحي التي تتهافت عليك، ولم أعد اتحمّل غربان الأفكار التي ترتطم بجمجمتي ناعقةً فيها بأنك لن تأتي!

فتعالَ وطمئني وأسكتهم رغمًا بِبنادق حروفك، وطمئن روحي بغطاء قلبك الدافئ.


إلى حين لقائنا النائي عن القُرب سأكدّس كَلم قلبي المُتخم إليك من حبرٍ مِن وريدي  وورقٍ من صفحات عمري الذابل دون سُقياك.

التوّاقة التي هَرمت في طابور انتظارك "هُدى"

أرجو أن تكون حين تقرأها وحدك؛ لأنها تمت وختمت بِقُبلة.

١٩٧٣/١٢/٢٧


هدى أسامة عمر 

@shams_sh449

تقديم مريم الموسوي، مريم مازن 

إعداد غندة كريم 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً