كورونا الفيروس الذي قلب العالم بأجمعه رأسا على عقب غير نظام الكون بأكمله، سيحفظ التاريخ أن فيروس كورونا غير ألعالم أكثر من الحروب، وحتى المجاعات وأن هذا الفيروس الذي أجتاح بداية الامر مدينة ووهان الصينية أصبح عابرا للجغرافيا متحديا غطرسة الدول وجبروتها مرغما العالم على التقوقع والانعزال إغلاق حدوده و أحيانا وربما كثيرآ وضع القواعد الديمقراطية في إدارة المجتمعات جانبا، واللجوء إلى قوانين الطوارئ وتقييد الحريات العامة والشخصية.
وزع بلائه على الجميع لم يستثن أحد منها، ففي بداية ظهور الأسلحة الجرثومية الاغلبية قالوا هذا غضب من الله على الصين وسرعان ما اشتعلت سجالات ذات طبيعة سياسية تكتنفها نظرية المؤامرة ومفادها أن هذا الفيروس "مصنع" وجزء من صراع الدولة العظمى أو أنه اختراع جرثومي ولا ينفصل عن سباق تطوير أسلحة جرثومية تقترب من مسلسلات الأكشن التي اعتدنا مشاهدتها في هوليوود.
استفاق العالم على خطر لايمكن تجاهله أو أغلاق الأبواب أمامه، ليسارع الجميع بحثا عن حلول و ملاذات آمنة سرعان ماتناسو أقاويلهم وبدأ الخوف يأكل أرواحهم منهم من كذب أمر الفيروس وقال مصطنع أمر الفيروس ومنهم من قال هذه الاعيب سياسية دولية ولكن كورونا أتى أمتحان للبشرية بأجمعها.
حقآ أتسائل هل ياترى اتعظ العالم من فيروس كورونا هل اتعظ العالم ولو قليلا، تغير العالم بعد فايروس كورونا والمدن التي كانت تضج بالحياة أصبحت مدن الأشباح، الناس اختارت طوعآ الالتزام ببيوتها خوفا من العدوى تناسو أن بعض الناس فقدهم إنسانيتهم هي اكبر من عدوى كورونا بحد ذاتها،
يقول أستاذ علم الأوبئة الايطالي "روبرتو بورياني" الديكتاتورية هي الفيروس الذي حرمنا من الأحضان والقبلات وتناول العشاء مع ألاصدقاء واحتساء الشراب مع الاصحاب ويوم النصر سيكون جميلا ويقصد بالنصر هزيمة الفيروس وعودة ألناس لممارسة حياتهم الطبيعية أو التعايش مع الفيروس.
الكاتبة: نور صبيح ألونداوي
@nooraalwindawi
تحرير: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق