أدت الأزمات السياسية واختلاف المعتقدات الأيدولوجية والتعصب الديني جميعها الى الحروب المستمرة بين العراق و دول الجوار،لذلك كانت سبباً حقيقاً في إرتفاع نسبة الأيتام في البلاد.حيث يوجد قرابة الألف طفل يعاني ألم الفقر والتشرد،وعلى سبيل المثال ما يعيشونه الأيتام اليوم في مخيمات النازحين مثل مخيم الخازر،حسن شام،وفي هذه المخيمات تحديداً لاتوجد هنالك مساحة كافية للتوعية أو للترفيه.
وأن فقدان الأبوين لا يقتصر على فئة عمرية محددة إنما يتميز بالتدرج المنتظم ويكون سبب في التفكك الأسري الذي يؤثر بشكل مباشر على النشأة والثقافة والمستوى الاقتصادي.أن الأيتام لايحتاجون فقط الأنفاق من قبل الحكومة إنما هم بحاجة إلى الحماية من جميع أشكال الإساءة والاستغلال الغير شرعي من قبل العصابات وتجار المخدرات لذا يجب احتضانهم وتنشئتهم نشأة صحيحة لكي لا ترتفع معدلات السرقة والاحتيال وتعاطي المخدرات.لكن على الرغم من هذه الأثار والأعداد الكبيرة للأيتام لم تول الحكومات العراقية المتعاقبة أي اهتمام لهذا الملف.فالكثير من الباحثين والمختصين بشؤون الأيتام صرحوا بأن عدد الأطفال الذين يعانون من فقدان الأبوين يقدرون بحوالي خمسة ملايين طفل يتيم بحيث يشكلون مقدار٥% من يتامى العالم،ومن الواقع المؤلم أن أغلبهم غائب عن السجلات الحكومية لذلك يمثلون طبقة هشة تكون خارج نطاق حصولهم على الحقوق المضمونة في الجانب الصحي والسكني والعيش الرغيد.وقد أكدَ مصدر في دائرة الإعلام بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية (ماهر العقيلي) في حديثه لجريدة البصائر على أن العراق يضم ٢٢ داراً لكلا الجنسين كما قال أن العاصمة بغداد تضم ٤ دور للأيتام، إضافة الى ١٨ دار في بقية المحافظات،مشيراً الى أن الدور التي ترعى الأيتام من الأناث تدعى {دور الزهور} أما بالنسبة للبنين فتدعى {دور البراعم}.وفي معادلة طردية للصرف المادي الحكومي عن طريق مؤسساتها الأنسانية يقابلها زيادة في تأهيل أعداد كبيرة من الأيتام عن طريق دور الأيتام لزجهم في مؤسسات الدولة الخدمية وتطوير مهاراتهم العلمية عن طريق تأهيلهم بدورات دراسية علمية لكلا الجنسين ليصبحوا عناصر فعالة لخدمة الوطن من جهة ومن جهة أخرى مساعدتهم في تكوين أسرة تساعدهم في النهوض بواقعهم الأجتماعي والعملي.لذا ففي مجتمعنا الشرقي هنالك عدة مؤسسات أنسانيه أهلية تقوم بفعاليات ونشاطات تخدم شريحة الأيتام وتقدم لهم مايحتاجونه من سكن وعمل.فعلى الحكومة التركيز ومساعدة هذهِ المؤسسات وتنظيم عملها الإنساني ضمن رفدها بكوادر اختصاصية في تربية الأيتام وتأهيلهم ضمن خطة علمية وعملية لرفدهم بالمجتمع العراقي مستقبلاً.و في حال أستمرار الحكومة لأهمال هذه الشريحة المهمه فأن البلد سوف يتحمل تكاليف باهضه لأن الكثير منهم سيتركون الدراسة ويتحولون من ثروة بشرية يمكن الاستفاده منها في بناء المجتمع الى شريحه أمية تشكل عبئاً اقتصاديا ومجتمعياً وأمنياً على العراق الذي يعاني من أرتفاع مجهول في نسب الأمية بعد الغزو الأمريكي.
الكاتبة: غسق الآلوسي
@ghasaqsalam2
تحرير: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
جميللل
ردحذف