وها أنتَ تَسألُني عَنْ العِراق؟
فسأتلوا عليكَ مِنهُ ذِكرًا؟
استيقظتُ في أحد الأيام وَوَجَدتُ الذِئابَ تُريدُ إفتراسهُ!
لقد حاولوا ومزقوا قميصَهُ،وجرى دمهُ، وبكَتْ عَجوزٌ في مُنتَصفِ الطريق!
مَزقوا قَميصَهُ ولَكِن، لم يستطيعوا
إفتراسَهُ فوقفَ وقتل جُزءًا مِنهُم، و ولى البعضُ مِنهُم هَرِبا.
هذهِ حادِثَةُ الذئابِ يا صديقي، إستَيقَظتُ في شَهرِ رَمضان فوجَدتُ نارًا تَتّهم من كان يشتري لِباسًا جديدًا فَرجِعتُ إلىٰ النومِ صارِخًا، باكيًا وسألتُ ألله فَرجًا قريبًا؟
إستيقظَتُ في يومٍ جديدٍ وكُليّ أملٍ بِحياةٍ كما أُريد!
فإذا يتصلَ بي ويقولوا إليّ: أَخيكِ هَلُكَ بِإنفِجارٍ مَقيتٍ؟
ما ذَنبُهُ يا صديق، سِوى إنهُ كان للّعمَلِ راحِلاً؟
وها أنت تُريدُ سماعَ المزيدِ، إستيقظتُ في عامٍ كان كالجحيمِ!
لَم أرى الخيرَ فيهِ، كُنتُ مع أُمي ياصديق،
كانتَ تَشكِ مِنْ مَرضٍ أهلَكَ العالم ولم يجدوا لهُ مِنْ طبيبٍ!
كُنتُ مع أُمي فإذا بالحريقِ يَلتهم كُلَّ مريضٍ راقِدٍ علىٰ السرير، لم أستطِع إناقذُها يا صديق، لقد ماتَ الجميع!
وها أنت تُطالِبُني بِالبقاءِ هُنا؟
إلىٰ متى أبقى في بلدٍ مَحروقٍ لم أرى مِنهُ غيرَ الحريق؟
حريقٌ في حريق يا صديق، إني أكرهُ الحريق.
رشا أحمد @hymns_r
إعداد: مريم البهادلي @mem_raid87
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق