السبت، 15 مايو 2021

 



"سعادة مسروقة … 

انا قطرة مضحية ، كنت أبحث عن سعادتي فأخبرتني الغيمة أن سقوطي ، أن دماري ، أن هبوبي مع الريح ، أن دخولي جوف كائن ما ، أن ذهابي لسقي زرعة ما ، أن وأن ، هناك سأجد السعادة في التضحية ! 

سعدت أخيرا فتحمست ، سقطت بقوة ذاهبة لقدري ، إني أريد ، أتلهف لتلك السعادة ! 

ما إن سقطت إستقبلتني أرضٌ ، اُدعس مع الدعس عليها ، إستقبلتني نبتة مزقتني حولتني ، غيرتني … 

لم أجد سعادتي ، بل وجدت بؤسي ! 

قيل لي كوني مضحية هذه السعادة ! 

ربما هذا قدري ، أحيا هائمة مع المياه ، أو أحيا معلقة في غيمة ، ثم انتهي ضحية لحاجة هذا العالم ! 

بين حال حياتي ، وحال موتي … لم أجد سوى كلام المديح 

الماء أنت كل شيء بك نحيا ! 

حييتم ، فرحتم ؟! 

وماذا عن فرحتي ؟ 

أردت أن اتلون مع ألوان قوس قزح ، أردت أن العب على خد الوريقات الخضراء دون استغلالي ، اردت و اردت …

حتى هذا الحديث ليس من حقي ، فالأناني لن يشعر بكلماتي بل يعتبرها وقاحة وتجاوز ، الاعتراض ليس من حقي … وما للضعيف إلا الموت بصمت تحت وطأة الظلم …

الأمثال تضرب ولا تقاس ، نعلم ان القطرة لا تشعر ، و الله أوجدها وسخرها لنا … لكن هذا حال قطرات  نقية على هيئة بشر ، يداسون تحت اسم التضحية ثم تعتبر فرضا عليهم لحد الظلم ، وإذا تكلم أحدهم فهو متمرد على واجبه …… واجبه الموت حيا .

"فاطمة حيدر صباح 

@fatimahs593



اعداد الاء مزهر 

@_alaa.m.a093




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً