"سعادة مسروقة …
انا قطرة مضحية ، كنت أبحث عن سعادتي فأخبرتني الغيمة أن سقوطي ، أن دماري ، أن هبوبي مع الريح ، أن دخولي جوف كائن ما ، أن ذهابي لسقي زرعة ما ، أن وأن ، هناك سأجد السعادة في التضحية !
سعدت أخيرا فتحمست ، سقطت بقوة ذاهبة لقدري ، إني أريد ، أتلهف لتلك السعادة !
ما إن سقطت إستقبلتني أرضٌ ، اُدعس مع الدعس عليها ، إستقبلتني نبتة مزقتني حولتني ، غيرتني …
لم أجد سعادتي ، بل وجدت بؤسي !
قيل لي كوني مضحية هذه السعادة !
ربما هذا قدري ، أحيا هائمة مع المياه ، أو أحيا معلقة في غيمة ، ثم انتهي ضحية لحاجة هذا العالم !
بين حال حياتي ، وحال موتي … لم أجد سوى كلام المديح
الماء أنت كل شيء بك نحيا !
حييتم ، فرحتم ؟!
وماذا عن فرحتي ؟
أردت أن اتلون مع ألوان قوس قزح ، أردت أن العب على خد الوريقات الخضراء دون استغلالي ، اردت و اردت …
حتى هذا الحديث ليس من حقي ، فالأناني لن يشعر بكلماتي بل يعتبرها وقاحة وتجاوز ، الاعتراض ليس من حقي … وما للضعيف إلا الموت بصمت تحت وطأة الظلم …
الأمثال تضرب ولا تقاس ، نعلم ان القطرة لا تشعر ، و الله أوجدها وسخرها لنا … لكن هذا حال قطرات نقية على هيئة بشر ، يداسون تحت اسم التضحية ثم تعتبر فرضا عليهم لحد الظلم ، وإذا تكلم أحدهم فهو متمرد على واجبه …… واجبه الموت حيا .
"فاطمة حيدر صباح
@fatimahs593
اعداد الاء مزهر
@_alaa.m.a093
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق