اهلا أستاذ حيدر في حوار مع مجلة أكتب
عندما ندخل حساب الرسام حيدر يرحل النظر إلى فنان مميز صف لنا الإنسان حيدر.
إسمي حيدر غالب
رجل عازب في سن ال ٢٨،مولع بالطبيعة والحرية وأسعى الى تقديم كل ما هو جميل للعالم من خلال اللوحات الفنية بعيدًا عن كل ما فيه أذى أو شر.
الفن المختلف يتولد من يد مختلفة صف الحافز الذي جعل الرسم يترسخ في ذهنك.
الحافز الذي دفعني للرسم هو العزلة والفراغ من جميع النواحي سواء الناحية المعنوية أو المادية .وقلة الاختلاط مع الناس وعدم وجود عامل نفسي مشترك مع المجتمع الأمر الذي جعلني أجد نفسي في عالم اللوحات والفنون ورؤيتي لأعمال الفنان فنسنت فان كوخ ولدت عندي الأمل بأن أكون يوما عظيما في هذا المجال.
الرغب في التميز حافز الجمع من كان له الدور والسند في طريقك بالرسم.
طبعا أول من شجعني ودفعني بإتجاه تطوير هذا الجانب هم الطلاب من رفاقي في بداية المرحلة الإعدادية في مدينة النجف حيث أغلبهم كان شباب متطلع وواعي ولديهم الحس الفني. ومن ثم الأهل من والدي وأمي دائما كانوا يدعموني من الناحية المادية وتنال أعمالي اعجابهم اغلب الأحيان وهم أيضا كانوا ينتقدون الأعمال التي يرونها تفتقر للإبداع فلا يجاملون وهذا كان سبب في تطوير مستواي فنيا
قدرتك على التلاعب في الالوان ورسم اللوحة بطريقة رائعة كان عنوان حسابك عندما ينظر له الشخص كيف تطورت ؟
كنت بداية المشوار مجرد انقل لوحات وأعمال لكبار الرسامين العالميين و بمواد بسيطة كالرصاص والفحم وباسلوب بدائي. ولكن بعد حوالي سنة بدأت بالعمل بألوان مائية وايضا كانت أغلب اللوحات وقتها هي محاكاة إلى لوحات عالمية وايضا لوحات شخصية وبمرور سنه أيضا وجدت انه من الأفضل أن أعمل لوحات بمواد أقوى ومواد أكثر متانة بحيث يكتب للوحة البقاء وبدأت استفسر عن الألوان الزيتية والقماش والتحضيرات الباقية وباشرت بالعمل أولا بمحاكاة بعض الأعمال العالمية ومن ثم بدأت تدريجيا ابتكر لي اسلوبا خاص يجمع مابين الحداثة والمعاصرة
هل تعتمد في الرسم على الذاكرة ام الرسم المباشرة عن طريق صورة أو مشاهدة الحدث؟
في رسم اللوحة كنت ولا ازال أعتمد على الجمع مابين صورة ملتقطة أمامي وما تبقى في ذاكرتي بما ينسجم مع الصورة الماثلة أمامي.
أنواع الفن المنتشرة في الوقت الحاضر .
بالنسبة لنوع الرسم طبعا انا لا أفضل كلمة تبدع به. لأننا اليوم كرسامين عراقيين أو عرب عموما لا ينطبق علينا وصف (مبدع) نعم نحن محترفين ولسنا مبدعين لأن الإبداع في مجال الرسم واغلب مجالات الفنون هو جاء من الغرب من هناك تأتي الفكرة الإبداعية ونحن مجرد محترفين نعيد تقليد الفكرة. هذا من جانب أما نوع الرسم الذي أعمل به إلى حد الإحتراف فهو الرسم الانطباعي التأثيري مع شيء من الحداثة.
هل تطمح إلى فتح ورشات تطوير موهبة الرسم؟
طبعا فتح ورشات تطوير للفنانين والمبتدئين هو حلم وهدف جميل لنشر ثقافة الرسم والجمال وطالما كان عندي هذا الهاجس ولكن بالقياس مع مايمر به المجتمع من ظروف قاسية وتدني وانحطاط إجتماعي وابتعاد شديد عن الحضارة وتوجه للبداوة والقبلية فإن هكذا مشاريع فاشلة حاليا فشل مطلق النظير ولا يرتادها أحد ولايصل إليها لأن اهتمامات الشباب والبنات اليوم الاغلبية هي فقط التواصل الاجتماعي والزواج المبكر وانجاب جيش من الأطفال .فكيف لهكذا مجتمع أن يرتاد ورشة للرسم أو الموسيقى فرضا أو الباليه أو ورشة صناعية تنفع في تطوير الصناعة اكيد راح تكون الورشة خاوية يملؤها التراب.
رسام عالمي كان قدوتك.
قدوتي في الرسم وفي الحياة أيضا هو الفنان الفرنسي(كلود مونيه) ان هذا الفنان هو رائد المدرسة الانطباعية في اوخر ١٨٦٥وهو قدوتي ليس في الرسم فقط وإنما بنمط الحياة أيضا حيث كان عاشقا الورود والطبيعة وهو خير من جسد الطبيعة بكل صورها.
كيف يكون عالمك بدون الرسم بدون ذلك اللون الموجود في لوحاتك ؟
اكيد يكون عالمي بدون الألوان والرسم عالم قاتم كئيب تسوده العدمية وإنني مع كل لوحة انبعث الحياة مره اخرى.
رسالة إلى الرسامين الشباب"
طبعا الرسامين اليوم وبالذات الشباب هم جدا مبدعين وطاقات وإمكانيات لا يستاهن بها وان العراق يتربع على عرش الرسم في العالم العربي. وانا كتلميذ لا زلت اتعلم اقول لهم لا تفسدوا مواهبكم بالمواضيع عديمة المعنى انتقوا مواضيعكم عندما ترسمون اللوحة ما الفائدة من رسم هيفاء وهبي أو اليسا أو نور الزين بصورة واقعية بحتة؟ الكامرة موجوده وهيالبديل وإنما عليكم كرسامين أو فنانين تبدعون اعمالا غير مألوفة تجسد مافي نفوسكم وتجسد مشاعركم وليست صوره طبق الأصل لمشاهير واسمتروا بابداعكم فأنتم نواة الجمال في الحياة .
المحرر :صابرين صاحب @sabreen.bio
حوار مع الرسام حيدر غالب@oilpaint_94
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق