الثلاثاء، 29 يونيو 2021

صيد الخاطر



للكاتب: ابن الجوزي 

عدد الصفحات: ٥١١

سنة النشر :٢٠٠٣

نوع الكتاب: ديني ،فلسفي،تاريخي


نبذه عن الكاتب:

ابنُ الجوزيّ هو الواعظُ، والأديبُ، والمُؤرِّخُ جمالُ الدين عبدُالرحمن بنُ عليّ بن محمد بن عليّ القرشيّ التيميّ البكريّ، ويُكنّى بأبي الفرجِ، ويُلقَّب بابنِ الجوزيّ، وُلِدَ في منطقةِ دربِ حبيب في حوالي عامِ خمسمئةٍ وثمانيةٍ للهجرة، وقِيل بعدَها بسنةٍ، أو اثنتين، وكرّسَ حياتَه لطلبِ العِلم، والتوسُّعِ في معرفةِ فنونِه، وجوانبِه المُختلِفة، وممّا ساعدَه على ذلك: ذكاؤه الحادُّ، وسرعةُ بديهتِه، وسعةُ روايتِه، وكثرةُ محفوظِه. وبقِيَ ابنُ الجوزيّ على ذلك النحو إلى أن تُوفِّي -رحمه الله- في الثاني عشرَ من شهرِ رمضانَ من عامِ خمسمئةٍ وسبعةٍ وتسعين للهجرة، ودُفِن في بغدادَ


نبذة عن الكتاب: يخاطب المسلم الساعي لطلب العلم و استغلال وقته و عمره في ذلك بعيدا عن كل اضاعة للوقت.


الخطاب كان موجها بلسان الكاتب للمسلم الذكر إلا أنني استفدت منه كثيراً في معرفة كيف للمسلم أن ينظم وقته و حياته و يعتزل من حوله راغبا بالعلم و راغبا بالقرب من المولى.


كما تطرق أيضا لعلاقة المسلم الذكر بزوجته وأهله و من حوله ،ويحتوي أيضًا على بعض الخواطر في الحب والعناء والثقة بالنفس .



الاقتباسات:

1_أقول عن نفسي، وما يلزمني حال غيري. إنني-رجل حُبّب إليّ العلم منذ زمن الطفولة، فتشاغلت به. ولم يُحبب إليّ فنّ واحد منه، بل حُبّب إليّ فنونه. ولا تقتصر همّتي في فنّ على بعضه، بل أروم استقصاءه! والزمان لا يسع، والعمر أضيق والشوق يقوّي والعجز يُقعد، فيبقى وقوف بعض المطلوبات حسرات.



2- ولو قلت إني طالعتُ عشرين ألف مجلّد كان أكثر، وأنا بعْدُ في الطلب، فاستفدتُ بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم، وقدر هممهم وحفظهم وعبادتهم وغرائب ما لا يعرفه مَنْ لم يطالع، فصرت أزدري ما الناس فيه، وأحتقر هِمم الطلاب.


مما أفادتني تجارب الزمان أنه لا ينبغي لأحد أن يظاهر بالعداوة أحدًا ما استطاع، فإنه ربما يحتاج إليه مهما كانت منزلته، وإن الإنسان ربما لا يظن الحاجة إلى مثله يومًا ما كما يحتاج إلى عويد منبوذ لا يلتفت إليه. لكن كم من محتقر احتيج إليه. فإذا لم تقع الحاجة إلى ذلك الشخص في جلب نفع وقعت الحاجة في دفع ضر. ولقد احتجت في عمري إلى ملاطفة أقوام، ما خطر لي قط وقوع الحاجة إلى التلطف بهم.

واعلم أن المظاهرة بالعداوة قد تجلب أذى من حيث لا يعلم، لأن المظاهر بالعداوة كشاهر السيف ينتظر مضربًا، وقد يلوح منه مضرب حفي، وإن اجتهد المتدرع في ستر نفسه، فيغتنمه ذلك العدو.

"فينبغي لمن عاش في الدنيا أن يجتهد في أن لا يظاهر بالعداوة أحدًا لما بينت من وقوع احتياج الخلق بعضهم إلى بعض، وإقدار بعضهم على ضرر بعض."

غدير صباح

Xgs.99

Xgh_s


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً