حارس مدينة النوارس
مجموعة مشاهد متسلسلة الأحداث بنمط وأسلوب شبه منفرد في الساحة الأدبية العراقية حيث تمت كتابة محتوى هذا الكتاب بنمط البوليدراميا
(بوليسي درامي)
يتناول كل مشهد جريمة قتل ويتم التحقيق فيها من قبل البطل ليعطي نتيجة ذات طابع درامي عاطفي ويتناول أيضا عدة قضايا اجتماعية ويعالجها بأساليب مختلف للغاية
الجميع يبحث عن المدينة الفاضلة
تلك التي تكون فيها الحياة ملونة بألوان براقة ومزركشة بشكل يبهر النظر وبعيدًا عن ألوان الحزن والحقد ولهذا قام رجل يدعى سيلفانوس سيكول ببناء مدينة جديدة مطلية باللون الأبيض ودعى إليها العديد من الناس الذين يتصفون بالصفات الجيدة والخالية من كل مظاهر الخداع والخيانة والقتل والسرقة وكل ما هو مخالف للقوانين والأنظمة والشرائع والأديان.
وبالطبع في ظل وجود الكثير من الناس الجيدة ستجد السيئون يتكاثرون من خلف الستار حولهم ولأن هذا ما يثير لديهم الرغبة بارتكاب جرائمهم بحق الانقياء خرج سيلفانوس من تلك المدينة البيضاء التي أسماها بمدينة النوارس (واستخدم سيلفانوس رمز النوارس لأنها بيضاء تطير في سماء الحرية وتبعث الأمل والحب والطمأنينة في النفوس وأصبح الجميع فيها نورسًا أبيض اللون والقلب) خرج منها إلى كل المدن البعيدة المظلمة الباردة وتعلم فيهن أساليب التحقيق واكتشاف الجرائم وطرق القتل وعلم التشريح وعلم النفس والكثير من الدراسات الأخرى وهناك تعرف على صديق له عمل معه كمساعده الشخصي وحامل أسراره ومدير أعماله وأصبحا لا يفترقان أبدًا وفي هذا الوقت تم إنشاء مدينة أخرى بجانب مدينة النوارس من قبل الغربان (وهنا تم تسمية هذه المدينة على اسم طائر الغراب لما فيه من سواد قوي وشكله يثير الريبة والاشمئزاز ويبث الخوف والتوتر والفال السيئ في نفوس الناس عند رؤيته وهذا تمامًا ما يمثله المجرمين والخونة)
حينما أنهى سيلفانوس تعليمه ووصل إليه الخبر بما يحدث في مدينة النوارس من قبل الغربان عاد مسرعًا إلى المدينة وبدأ يحقق ويكشف الجرائم والحوادث يومًا تلو الآخر ولم يلبث إلا مدة لا تطول عن الشهر الواحد حتى وصل إلى الغابة لحل أحد الألغاز ومن ثم اختفى في نهاية اللغز بعد أن قام بحله وترك في مكان يومياته التي كان يدون فيها سبيلار ما يحدث معهم كل يوم من الصباح حتى موعد النوم ولم يكن هنالك شيئًا سوى الجرائم والجرائم والكثير من الجرائم التي قام سيلفانوس و سبيلار بحلها وكانوا يحاولون تنظيف المدينة من الغربان المتموضعة فيها آملين الحصول على ملاذ آمن للعيش فيه لا يستيقظ فيه الناس على خبر موت أحدهم او يسمعون صافرات الإسعاف والشرطة أو يفجعوا بفقدانهم لعزيز فيها.
وهنا سنعرض عليكم بعض ما ورد في يوميات سيلفانوس وما حدث معه في مدينة النوارس لتروا حجم المعاناة التي عاشها في مدينته الجميلة…
تحرير :. تبارك كريم الحسني
@ta_bark_20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق