أتسائل دومًا ..
كيف كان حال قلبك عندما وضعتي طفلا أمام الجامع؟
أسنان تأنيب الضمير مضغت بك؟
كنتِ وقتها مسرورة أم مغمومة؟
كيف حال ذلك الأب ناقص الذمة والضمير؟
ألم تفكرو حينها أين يعيش؟، كيف يعيش؟؟
أم لم تراودكم هذه التساؤلات؟!
هل أصبحت التكنولوجيا والانترنت لعنة على من يجهلهم؟
ويجهل الغير مرئيين الذين يرسمون الأحلام الوردية وراء لوحة المفاتيح؟ أم المجتمع الذي يسيطر عليه التفكير الفحولي الذكري
وأن الذكر هو ذكر معصوم من الأخطاء! والفتاة هي قشر البرتقال والحلوى الغير مغطاة والبطيخ الأحمر! الخ ..
من هذه التشبيهات التي ما أنزل الله بها من سلطان!
أم كل هذه الأسباب تحكمها تربية العائلة وثقتها؟ أم أساليب التربية والدلال المحصورة بالماديات والتعنيف الجسدي بهدف التعليم؟
كل هذه الأسباب تعاونت على ولادة فتيات وفتيان غير واثقين بأنفسهم كأنهم ورق الأشجار في الخريف ينجرفون مع كل من هب ودب
يحاولون سد هذا النقص الذي يعانون منه من خلال الهواتف النقالة
ونتيجة الانجراف انحراف! ونتيجة الانحراف انعدام القيم الإيمانية وانسياق النفس وراء نزوات شيطانية تنتج صراع تنتج صراع نفسي وجسدي وانهيار شامل لدائرة الأسرة وذنب يهتز له عرش الرحمن ألا وهو (الزِنا) وحصيلة هذه الأسباب أطفال لم يقترفوا اي ذنب سوى أن امهم صدقت كل مايقال لها وأب ناقص ذمة وضمير انساق وراء شهواته! وللأسف الشديد أصبحت هذه الظاهرة متفشية في كثير من البلدان وترتفع نسبتها في البلدان المتحررة حيث أن عدد الولادات الغير شرعية تساوي الولادات الشرعية! فَ في عام 1983 بلغت نسبة الأطفال الغير شرعيين في أوروبا حوالي ثلث إعداد الأبناء المولودين
أما في فرنسا فيوجد أكثر من 5 مليون طفل مجهولي النسب في عام 2007 وفي السعودية يبلغ عددهم 17 ألف طفل وفي المغرب يبلغ عددهم 3366 سنويا و9400 متخلى عنه سنويًا!
افكر دائما ما مصير هؤلاء الأطفال؟
اما ملقى على الأرصفة في الشوارع أو موضوعا بأحد صناديق القمامة
اما ان يكونو متسولين وإما أن يكونو مجرمين أو مختطفا من أحد العصابات التي تتاجر به أو تستخدمه لتجارة المخدرات وبيع الأعضاء
كل هذا بسبب افتقارنا للمنظمات التي تحويهم وتنتشلهم من هذا الواقع المرير الذي يمنعهم من إكمال دراستهم لعدم امتلاكهم الوثائق التي تثبت نسبهم فهم طفيلين في هذا العالم!
أو من الممكن لا نمتلك هذه القوة المادية التي تكفينا لإنشاء منظمة
فقط علينا أن نستبدل السخط والغضب تجاه كل طفل يحتمل وزر وشناعة أفعال لم يقترفها في وسط مجتمع مشحون بالغضب والاحتقار تجاهه ونستبدلها بكلمة طيبة وابتسامة بدلا من أن نشكك بهم و بقدراتهم و نعتهم ب (لقطاء) أو مجهولي الأصل الخ .. من هذه التسميات المريرة على مسامعهم.
وفي النهاية
(ازرعو الثقة في عقولكم قبل أن تزعو نطفكم في رحم زوجاتكم).
الكاتبة: تقى مالك حسن
@tuq.amalik
تدقيق: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر أحمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق