هل ستكون حقيقة أم تبقى في أدراج الأماني منتظرة الأبدية لتحقيقها؟
منذُ الأزل والانسان يحاول أن يُحسن من مستوى معيشتهُ، سواء كان مادياً أو مكانياً، حيث بدأ بترك نباتاتهِ وحيواناتهِ الأليفة مهاجراً الى المدن، تطور لتشمل الهجرة الى الكوكب المجاور تاركاً الأرض كلها حيث ضاقت بهم الأرض فهاجروا الى الفضاء.
قد تكون من أغرب الأمور التي تسمعها اليوم حجز فندق على المريخ أو الهجرة نهائياً إليها ..
فكرة مجنونة في الوقت الراهن أو قد تكون مجرد خيال لرائد فضاء عاشق لرؤية النجوم داخل مركبتهِ الفضائية، ولكن واقعاً، جميع الأفكار العظيمة كانت مجرد هلاوس لمجانين آمنوا بأنفسهم وقدراتهم لصناعة المستحيل كإديسون مثلاً مخترع الكهرباء، ولكن الفكرة هنا مختلفة قليلا حيث إديسون أجرى تجاربهُ على نطاقٍ شخصي وهذه ستكون على نطاق أوسع قليلاً، وقد بدأت بعض الشركات الأجنبية فعلاً بهذهِ الخطوة حيث هدفهم بناء مستعمرة بشرية هي الأولى من نوعها على سطح المريخ، وكذلك بناء فندق فضائي بحلول عام 2025م، حيث بدأت الفكرة عندما تم التغلب على أكبر تحديات الهبوط وهي معرفة خصائص الغلاف الجوي للمريخ.
ومن الآدب أن أعرفكم قليلاً أعزائي القراء على الكوكب المختار ..
كوكب المريخ كما أسموه العرب قديماً أو إلهُ الحرب (مارس) كما في الأساطير القديمة، والمشهور بإسم الكوكب الأحمر نسبةً الى لون تربتهِ التي تحتوي على كميات كبيرة من أوكسيد الحديد، كما أنه خالٍ من البحار والأنهار، كذلك يحتوي على الجليد بقطبيهِ ويحتوي كذلك على جبل أوليمبوس الذي يعد أكبر جبل وبركان مكتشف في المجموعة الشمسية وهو مناسب لمحبي التسلق والمغامرة.
إحداثيات دورانهِ مشابه للأرض وذلك جعل درجات حرارتها تكون مناسبة، والجميل بالأمر أن اليوم هناك 48 ساعة بواقع يومين على الأرض حيث تصغر سناً وتكبر شكلاً فقط، ولا تتأمل بوجود الأكل المعتاد إذ أن النباتات تأقلمت بمرور ملايين السنين لتلائم بيئته الأرضية.
السفر إلى المريخ يستغرق ستة أشهر من المناظر الخلابة داخل كبسولة في الفضاء حيث تستطيع أن تنعم بالهدوء وجمال تأمل النجوم.
شخصياً مع واقع التجربة الجريئة فمن يدري لعل مستقبلاً أفضل بإنتظار أطفالنا، وجميلٌ أن أنال شرف الولادة على الأرض واحظى بقبرٍ على سطح الفضاء في المريخ.
وتبقى الأسئلة الأكثر جنوناً هل نفلت من القيامة الميقنة؟ هل ستزداد الكوارث على كوكبنا إلى الحد الذي نضيق ذراعاً ونهاجر كرهاً اوحباً بحثاً عن السلام بعيداً عن الأمراض والحرائق والانبعاث الحراري والإرهاب؟ والتي أغلبها وليدة البشر، حيث يحل الأنسان تحل اللعنة، هل هي لعنة منتظرة للكوكب الأحمر؟
هل تتغير أقدار البشر؟ أم التاريخ سيعيد نفسهُ كالعادة حيث يبدأ آدم جديد بالبحث عن حواءهِ؟.
هل يطول بعمر الأرض الخال من الأنسان أم ينهار كشيخ هرم تركهُ اولادهُ تمرداً بعد أن أفنى عمرهُ كلهُ لهم؟!.
وفي الختام الشكر واجب لكوكب الأرض احتراماً وامتناناً وحباً، لتحملها البشر على مدى آلاف السنين، قد يكون أن وقت الوداع أو قليلاً بعد ..
وأنت عزيزي القارئ إذا حظيت بتذكرة مجانية للمريخ هل ستسافر معي؟
الكاتب: زيلان كنعان
@zelan_k1
تدقيق: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق