اهلا بيك عزيزتي في حوار صحفي مع مجلة أكتب الإلكترونية
صفي لنا الكاتبة أميرة؟
بوزيد أميرة كاتبة ورسامة، متحصلة على شهادة مهندسة في الهندسة المدنية، أشغل حاليا منصب مهندسة أعمال، أحب تطوير الذات، ضد فكرة الإكتفاء بتخصص واحد، رغم أنني مهندسة هذا لا يمنع تأليفي لعدة كتب خارج مجال شهادتي، أسعى دوما للأفضل، لدي تفكير واسع أفرغ طاقته في الكتابة، أميل كثيرا للقصص الإجتماعية الواقعية والمشاكل المسيطرة عليها، أحاول دوما إصلاح العادات السيئة في المجتمع، كما أذكّر بضرورة التآخي والتعاون بين أفراد المجتمع.
من كان ملهمك في الكتابة ؟
أمي .. كانت تروي لي حكايات مشوقة ثم تطلب مني أن أعيد كتابتها على شكل قصة مع إرفاق كل نص منها برسمة معبرة عليها بريشتي الخاصة، كنت آنداك أعرضها على المعلمة والمديرة التي قامت بدورها بتكريمي في حفل كبير أمام أنظار كل التلاميذ؛ تَم الإحتفاض بالقصص في مدرستي الإبتدائية.
كما كانت تعلمني كتابة الرسائل لجدتاي (جدة الأب والأم) فأقدمها لهما في العيد معبرة لحبي وإحترامي لهما فيبادرانني بالحلوة والهدايا الجميلة.
متى ظهرت موهبتك بالكتابة؟
منذ الصغر، كنت أتحصل على أعلى العلامات في مادة التعبير الكتابي، من طبعي قليلة الكلام، أفضل تفريغ طاقتي في الكتابة على إفراغها في الكلام الزائد.
اين تجد أميرة نفسها ؟
أرتاح كثيرا كوني أساهم في حل مشاكل الناس وحثهم للصبر على الشدائد، دلهم على الطريق المناسب لإتمام أحلامهم وعدم الإستسلام أبدأ.
أسعد كثيرا كوني سندا لمن يسقط أرضا فأساعده حتى أشهد وقوفه مجددا.
ماذا تشكل الكتابة في حياتك ؟
أساس متين في تفريغ الطاقة الكامنة بداخلي، تساعدني كثيرا في ترتيب أفكاري وتوضيح مفاهيمي، وسيلة عملية لتوسيع الفكر البشري، لتوصيل المشاعر الصادقة أو الذكريات المؤلمة كما في كتابي "يوما زارتني الآلام" وأحيانا مشاركة المشاكل الإجتماعية مع الغير لتفادي الوقوع فيها مستقبلا كما في كتابي "مقتطفات من القدر" الذي جمعت فيه مختلف القصص الواقعية الحقيقة لأناس عاشوا فترة من العمر بجانبي وآخرون حكوا لي عن واقع عايشوه في زمن ما.
ماهو شعورك عند اصدارك الكتاب الاول ؟
خطوة نحو الأمام لتقديم الأفضل مستقبلا، شعور جميل أن تفتح المجال لأناملك لتسافر بك عبر مدن كثيرة بل بلدان أخرى من هذا العالم، تشعر أن كلامك بات مسموع وأنه قد أصبح بإستطاعتك تغيير البشرية للأفضل بالإرشاد و النصائح للغدو قدما في حدود ما يرضي الله، فنكون بذلك عملنا لآخرتنا قبل دنيانا.
وضحي أهمية كتب الأطفال ؟
نعلم جيدا أن مرحلة الطفولة مهمة جدا في بناء الشخص ولا يكون ذلك إلا بالمفاهيم الصحيحة والمفيدة التي لا تتعدى مستوى تفكيره، لدى يجب تزويده بالأفكار الصائبة التي تجعل منه شخصا واعيا مثقفا وجسدت هذا في قصة "الهدية البائسة" وقبل أن يكون كذلك عليه التحلي بالأخلاق الحميدة التي تجعل منه ذو قيمة في المجتمع فلا وجود لمجتمع إذا إنعدمت الأخلاق، ولابأس إذا أخطأ الطفل فما علينا سوى تعليمه التدابير التي يجب عليه القيام بها لتصليح ما بدر منه و قصة "الإعتراف بالخطأ" التي قمت بتأليفها تحث على ذلك.
كيف يمكن للشخص تعلم كتابة قصص الاطفال ؟
يجب على الكاتب أن يمتلك جانبا طفوليا كأن يكون ملهما بالأطفال، يهتم لتفاصيلهم، يحب اللعب معهم، في نفس الوقت يكون محاكيا للآفات التي يعانون منها بسبب غياب التربية الحسنة والرعاية الأسرية؛ فكتب الأطفال تساعد كثيرا في ملأ الفراغ الذي تتسبب فيه اللامبالات من طرف الوالدين فتساعد على نمو الطفل بشكل سليم.
اين تجدين نفسك في الكتابة؟
بجانب كل إمرأة تعاني العنف، بجانب كل إمرأة من زوجها تستنشق الحب، بجانب كل رجل يعاني الوحدة، بجانب كل رجل يلفه الأبناء والأحفاد، بجانب كل شيخ أهلكه المرض، بجانب كل شيخ عداء أكمل الألف ميل، بجانب كل طفل وحيد في الميتم، بجانب كل طفل أهداه والداه مدينة الألعاب، بجانب كل شاب أنهكته البطالة، بجانب كل شاب يدشن شركته الخاصة ... أجد نفسي جزءا من كل شخص أكتب عليه، ولو حتى كلمة.
ماذا تمثل الكتابة في حياتك ؟
جزءا لا تتجزء مني، فالكتابة روح تلفظ على ورق، نبضات تتسارع مع الكلمات ودموع تنهمر من حين لآخر.
كيف يمكن للأم زرع حب القراءة في نفس الطفل؟
أولا يجب أن تكون هي مولعة بالقراءة، فمن فطرة الطفل تقليد الوالدين، فليس من الممكن أن تجبر إبنها على ذلك وهو لم يعتد هذا في عائلته، فهكذا سيكون الأمر صعبا بالنسبة للوالدين، في حين لو تتظاهر الأم بالإستمتاع بالقراءة ولو حتى لم تكن كذلك، هذا سيزرع فضولا في نفس الطفل مما يدفعه لتجربة ذلك بنفسه.
هل تشاهدين اقبال على قصص الأطفال بالمجتمع؟
نعم .. لكن المشكلة ليس في إقتناء القصة، بل في قراءتها وفهمها، فأحيانا يشتري الوالدين القصص لأطفالهم ليس لموضوعها بل لجمال الصور معها، فتجد الآباء يميلون لكتب التلوين أكثر من القصص الهادفة الغنية بالعبر.
الجانب الثاني من الحوار عن الرسم
_كيف يستطيع الرسام تطوير موهبة من وجهة نظرك؟
المداومة على الرسم تجعل الموهبة تتطور دون أن تلقي لها بالا، كما يجب عليه الإلتحاق بالمجموعات التي تضم مختلف الرسامين من مختلف الفآت العمرية، فهذا يساعد على الإطلاع على رسومات الغير لجعلها تحفيزا له نحو الأفضل، كما تساعده على إكتشاف أنواع عديدة في هذا المجال لإبداء ما بداخله.
_ما هو الشيء الذي يربط الرسم بالهندسة ؟
الهندسة عبارة عن علم يجعلك تغوص بخيالك نحو الفن لتجسده في الواقع وهذا نفس الشيء مع الرسم، فكلاهما يجعلا من خيالك واقعا بين يديك.
_هل الرسام يملك خيال واسع؟
هذا يرجع للشخص في حد نفسه، فليس من الممكن أن يمتلك جميع الرسامين نفس الشخصية ونفس أسلوب الرسم، هناك من يجسد الواقع على ورقة، گأن يرسم وجها أو قطا وربما منظرا طبيعيا، فهذا الصنف يميل للواقع أكثر من الخيال مما يدفعه لإعادة نسخ المشهد وبأدق التفاصيل، على غرار الفنان التشكيلي الذي يغوس بمخيلته نحو أشكال تحكي للناظر سبعون ألف قصة يختلف معناها من شخص لآخر.
_بي عمر بدأت أميرة الرسم ؟
في سن مبكر جدا وحتى قبل دخول المدرسة الإبتدائية، أحببت الرسم منذ الصغر، كنت أقابل أمي في المطبخ وأحاول رسمها وهي تحضر الطعام، أما والدي كان يحب الرياضة كثيرا، فأرسمه كبطل يروي المجد في أوراقي.
كنت أوزع الرسائل على الأقارب ورفاق المدرسة مرفقة برسومات بريئة تحكي مشاعر طفلة طموحة.
المحرر: صابرين صاحب sabreen_biy
الكاتبة والرسامة والمهندسة :أميرةprin_cess_5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق