نَحْنُ الْمَنْسِيُّون فَوَقّ الأَرْصِفَة
حيَّنَ نُغَمِّس أصابعُنّا
في الْمَاءِ،يَنْقَلِب لِشِدّة الدَّمِثُ
عَنَّباً!
لِسَنَا أَنبياء و لَكِننَّا فَقُرَّاء
المُؤَذِّنُونَ في بَيَّتِ اللهِ
بالْقُرْبِ مَنَا، يَحَثُّون
النَّاس عَلَّى الزُّهَّدِ، هُمّ لا يمَلَّكُون
شيءً، سوى لحمُّ الفَقُرَّاء
الْبَاقِي بَيَّنَ أَضْراس أسنانهُم
حينَ ولَّدنا في ارضٌ تُمُلِّئَها
يَنَابِيعُ اللهِ الصَّافِيَة
لِماذا ننَحْنُ عُراتاً؟!
لا نلَبَّسُ شيئا في اللَّيْلِ
سوى اِلْحَزِنُّ و نَوَّاعِينّا
الطَّاغِيَة!
مَكَثَ الظُّلْم بَيَّنَ أزِقَّة الْبيُوت
فماتَ رَبَّ الأُسْرة،
مَكَثَ بَيَّنَ صُفُوف المَدارِسُ
فاحتلَّ الجَهلُ بَقَايَا االمَدْرَسَة
و حينَ صَرَخَنّا رَبَاه، هذا ظلمٌ،
بكَوَاتِم الأفواه رُدَّ الدُّعَاء
و ماتَ نَاطَقه
حينَ نُنَام
على سَّعَفُ االنَّخِيل الْيَابِس
تَنْفَجِرُ الأرضَ بِبَرَاعِمهَا
نحنُ لسَنَا أنبياء و لَكِننَّا فُقَرَّاء
"على قَدِرَ فَقَرّك يَرْزُقك اللهُ حُباً "
النَاي يُغني،
و الكمان يَعزف،
نَايٌ، و كَمَان،
وأَنَيْن يَشُقُّ جُدْرَان
الصَّدْر الْمُحْتَرِق
ثَمَّ بَقَايَا دَمٍّ في الْوِجْدَان
ثَمَّ حُزَّنٌ يُدَخُّن في
شَرَايِين الْقَلْب، و يَحْتَرِق .
و تَجْثُو بَقَايَا الذِّكْرِيَات
تَأَنُّ، على مَصْرَع القَلب الذَّبيح،
لِماذا يا تُرَى يَموت الْفُقَرَاء
عِشْقَاً في هذا الزَّمَان ؟
و تَسَرّي خَلَّفَ الْجُثْمَان
حَمَائم الْمَدَائِن كُلهَا!
ألَيِسَ الْعِشْق حَلَالَاً لِلْجَمِيع؟!
فَ لِماذا تُذَبِّح بَقَايَا الْوُرُود
في قَبَضَةِ الحِرْمَان
أُتِّيك بِعِنَاق يُقَطِّعُ الْأَوْتَاد عِشْقَاً
أوآه، عِنَاقٌ كُنْتُ بهِ كَمَا الصَّلِيب
لا يُعَانِق سِوَى النَّسْيَان
لا تُشَعِّلِي ذِكْرِيَات
الزَّمَنُ الْبَعيد، تَرَيَّثَي قَلِيلَا
فالنَّاي باتَ يَعْزِفُ إلحانَ
الْخُلُود
اُعْزُفِي دَنْدَنَات العُود
بَيّن أصابعك، فالْعِشْقُ وَدُود
غَني ياسِّحْر الْأغَانِي
فالدُّجَى غداً يَعود
اُقْتُلِينِي أن أرَدتي، فَالْمَوْتُ
في حَضرةَ الحبَّ كَمَا الْعَهْدُ
إنّما الحُبَّ عُهُود.
بقلم :حيدر طالب
معرف الأنستا :@h97._t
اعداد:فاطمة الأسدي
معرف الأنستا :fatima _. 2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق