الأحد، 14 نوفمبر 2021

فقـط في بـلادي

 




بـدل أن نستيقظ على صوت المطـر الغفير وتغريد البلابل نستيقظ على صوت التفجير

فقــط في بلادي

بدل أن نسمـع الجوامع والحسينيات تعـج بتكبيرات وتهليلات الأعياد نسمـعها تنـادي يا أهل ألعـراق هـل مـن تـوابيـت لأشلاء جثثاً طشرتها قنابل ونيران الأوباش


فقط في بلادي 

بدل ان تدخل الى المستشفى لكي تتعافى من سقمك ،وترجع الى دفئ اهلك وانت مكتسب الصحة الجيدة ويذبح اهلك القرابين لشفائك ، تخرج منها رماداً ولا يجد اهلك سوى كومة لحم مفحمة ليدفنوها . في أرض الغري وينصبون العزاء على روحه. 

فقط في بلادي

بـدل أن تربي الأم أبنها وتسهر الليالي لكي يكـبر ويصبح فـي ألمستقبل معلماً مهندساً شاعراً ومـن ثـم عريساً مرتدياً زي الزفاف و جنبـه عروسـة،

ويكتمل حلمها الوردي ،نـراها تربيـه وتسهر عليـه الليالي لكي يكـون خريج الشهـادة وعريس المقابر .

فقــط في بلادي

بـدل أن ينتظـر الأطفـال عـودة أباهم مـن ألعمل عـند ألمساء لكي ياتي لهم بقوت يومهم ويكسيهم أحلى ألثياب، نراهـم ينتظرون سيارة الإسعاف التي حملت جثة والدهم المقطعة أرباً أرباً .

فقط في بلادي

بـدل أن تمسـك أيادي الأطفال الألعاب ويلهـون ويلعبـون ويستمتعون فـي طفولتهم، وفـي ليلهم يحتظنهم دفئ أحضان الآباء، نراهم في صغر سنهـم يجـرون ألعربات وتتجـرح أياديهم ألصغيره مـن مشقة ألعمل، وأن بكـوا وتأذو لا يجدون يد أباهم تمسح دموعهم لأن ببساطة قـد خطف، الموت أباهم وأمهم على صغر سنهم.

فقط في بلادي

الحرب بدل ألحُب،والخراب بدل العمار، والفقر بدل الغنى، الجهـل بدل العلم.

فقط في بلادي

الظالم السفاح ينـام على فراشاً من ذهب ويتغطى بغطاء من ريش النعام ،وأما الشريف يتجمد من برودة الشتاء ولا يجد ما يسد به جوعه .

ويبقى السؤال يـا بلاد الرافدين إلى أين وماذا لم نشاهد بعد ؟!


كاتب المقال: الاء عبد الكريم

a_2001star


 

تحرير: فاطمه محمد محي

@7fatima.a




إعداد: كوثر احمد

@4kawther_a


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً