حدثَ في 18 أكتوبر سنة 1927 ان فتاة قتلت سبعة أنفس، وهي مجموعة أعضاء أسرتها، لأنهم منعوها من الزواج، وقال المكاتب في أخرى الخبر بنت عانس قتلت اخوتها الأربعة واختيها و والدتها لتشديدهم الرقابة عليها؛ ولأنهم امتنعو غير مرةً من تزويجها من خطيبها، بدعوى عدم كفاءتها لها فلم تجد بدا من ان تجعل اسرتها ضحية امالها،
لتكون حر في الامر.
نشاهد اليوم كثرة المشاكل الأسرية، التي يكون سببها رفض الشخص ليكون زوجاً بحجة عدم وجود كفاءات او عدم وجود الأموال ، ومتطلبات الزواج الأخرى ؛ الذي تجعل الزواج صعباً على الرجل، وتنتج هذا الظاهرة ظواهر سلبيه كثيره منها العنوسة او حالات قتل، والانحراف الى الأمور الغير الشرعية؛ بل وحتى الى الإنتحار
كل الظن من الأبوين أنهما الاُّولى في تحديد الرجل المناسب، سارقين خصوصية تلك الاختيار من الأبناء، وذلك من اجل المال او الجاه، ويصبح الزواج على أرادة الولدين.
ففي العصور القديمة كانَ المهر من أهم متطلبات الزواج الرئيسية، لأنهُ يُحدد مكانه خاصة للفتاة بين المجتمع،وكانَ المهر عندهم من علامة شرف المَرأة وأنها حرة مُحصنه ولها كامل الحقوق،حيث أصبحَ المهر العالي من مفاخرة المجتمع القديم، وتكون الفتاة جائزة لمن يأتي بتلك الأرقام الخيالية،
ولكن للأسف لم يتمكن المجتمع العربي التخلص من تلك العادات والتقاليد القديمة إلا فئةٍ قليله منهم .
ولاشك ان للفتاة حق في ضمانَ حياتها عند الزوج من خلال المهر،ولكنَ ليس بصورة مبالغ فيها؛ و ليس هُناك حق للولدين في تدخل الى تلكَ الأمور الشخصية، التي تخصُ الفتاة أو الشاب بشكل خاص، بغض النظر الى إِعْطاء بعض النصائح أن وجد، ولكنَ ليس لهم الحق في اتخاذ تلك النصائح، وسيلة للدخول الى الحياة الشخصيه؛ لأنَ الفرد حراً في اختيار شريك حياته، قانونياً او شرعياً، ولا يسمح بممارسة هذه العلاقة تحت اي ضغط، حتى تتم العلاقة بشكل حر وشرعي وقانوني.
ولكن نشاهد اليوم إنَ أغلب الناس يتجاهلون هذا الموضوع، كل الظن منهم ان العادات التي توارثوها من اجدادهم، ستنفع في هذا المجتمع، كما نفعهم في ذلك الزمان، لان في الأزمنه القديمه كان من مفاخر العرب ان يتزوجوا بنات الملوك، او من أبناء الملوك، ولاشكَ في توارث هذهِ المفاخرة من قديم الزمان، ولكنَ العجبُ من تطبيقها في هذا الزمان والوقت، كل الظن منهم ستنفع كما نفعتهم
ولكن سأقول لكم إنَّ الأوضاع تغيرت،والمجتمعات اختلفت، فما كنتُ تفتخرون بهِ الأمس ،أصبح مهزلة اليوم، و أصبح إلانسان حراً بما يقرر.
كاتب المقال :أمير محمد عيسى
@v.f40
تحرير : فاطمه محمد محي
@7fatima.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق