"لَقد أحببّتهُ"

أحبَبتُهُ رُغمَّ خَوفيّ مِنَ الحُبّ! 

رُغمَّ حَساسِيتي المُفرِطَة، وإنتِباهِي لِأصغَرِ التَفاصيّلِ المُمِلةِ. 

رُغمَّ مَعرِفَتي أننِي قَدّ أبكي بِسبب نَبرةِ صَوتِهِ، ورُبّما سَأحَزنُ ليومانِ لِأنَّهُ نَسيَ أن يَقُولَ ليّ: أُحِبُّكِ قَبل النَوم! 

أحبَبتُهُ رُغمَّ شكيَّ وقِلَّةِ ثِقَتي بِمَنْ حَولي ،

أحبَبتُهُ رُغمَّ نَومي المُبكِرِ وڪُرهيَّ للسَهرِ لَيلاً ،رُغمَّ حُبيَّ للعُزلة وڪُرهيّ لِڪَلِمَاتِ الحُبِّ والغَزَلِ. 

أحبَبتُهُ رُغمَّ مَعرفَتيّ بِالتعبِ والحُزنِ، والخَوفِ الَّذي سَيملَئُ قَلبِيَّ، رُغمَّ مَعرِفَتيَّ بِتَرْكِ عَادَاتي كالنَومِ مُبَكِرًا مَعرِفَتي بِأننِي سَأُغيِّرُ مَواعِيدِيَ ومَواعِيد نَوميّ وطَعاميّ لِأجِلِ محادثَتِهِ، مَعرِفَتيّ بِأننِي سَأڪَونُ فَتاةً رومانسَيَةً رُغمَّ قساوتِي! 

مَعرِفَتي بِأننِي سَأتحوَّلُ وسَتّتغيرُ عَاداتيَّ التي أُحُبّها فَقط لِأننِي أحبَبتُهُ! 

ورُغمَّ ذَلِكَ أحبَبتُهُ ولسَتُ نادِمةً فَأنا سَعيدَةٌ بِهَالاتيَّ السَوداء بِسببِ السَهرِ

ولينِ الفؤادِ رُغمَّ القَساوةِ، ومُبالاتِيَّ الشَّدِيدَةِ رُغمَّ تجاهُلي لِكُلِّ شَيءٍ قَبِلَهُ

وحُزنيّ مَعهُ رُغمَّ سَعادَتيّ مَع غَيرةألَمَيّ ووَجَعِي رُغمَّ رَاحَتيِ

فحَتىٰ السّعادةَ والراحَةَ دونَهُ لَم يَڪُنْ لَها طَعمٌ مِثلَ الحُزنِ والألَمِ مَعهُ.  

الكاتب: منى رعيد ال مطر 

the_toot_00

إعدادّ:  مريم البهادلي.

يوزر: @mem_raid87