أهلا بيك ست سعاد في حوار مع مجلة اكتب
مَن هي ست سعاد؟
أنا سعاد هاشم امرأة عراقية أبلغ من العمر ٦٠ عاماً اعمل مدرسة للغة العربية وأم لخمس بنات واعتبر نفسي أديت رسالتي كأم وكمربية أجيال بعد تخرج بناتي من الجامعة ولا زلت أمارس التدريس بكل حب وشغف إلى جانب حبي للكتابة والأدب
1- الكتابة والحافز ما هو الحافز الذي جعل ستا سعاد تدخل بحور الكتابة؟
ج/ كان الحافز هم المعوقات التي تعيق المرأة العراقية وهي تحاول أن تحطم كل الأسوار التي أحاطت بها وتمزق جدار الصمت وشرقية الرجل القاتلة.
2- بأي عمر انطلق حرف سعاد أي بدأت الكتابة
ج/ منذ أيام المتوسطة وبعد تخرجي من الجامعة امتهنت الخطابة في المهرجانات داخل وخارج المدارس وبعد أن كبرت بناتي أمسكت القلم عام ٢٠١٧ لأكتب أول مجموعة قصصية لي (عراقيات)
3- هل تمتلك سعاد خلفية أدبية في العائلة
ج/ نعم كان والذي -رحمه الله- كاتباً للقصة القصيرة وقارئ وحافظ للشعر العربي القديم وشقيقي الأكبر كاتباً للشعر الحر
4- الوسط الأدبي ماذا يمثل في حياة سعاد وهل تواكب جميع الفعاليات
ج/ يمثل الوسط الأدبي في حياتي جزءا مهما لأن الفن هو كل شيء أواكب المهرجانات الشعرية ومسابقات القصة بأنواعها العربية والعالمية
5- هل واجهت ست سعاد معوقات في بداية المسيرة الأدبية
ج/ كلا لم أواجه فأنا مدرسة للغة العربية منذ ٣٧ سنة
المعوقات ما هو مألوف لكل امرأة عراقية المنزل الأطفال والزوج
6- كيف طورت ست سعاد من موهبتها الكتابية؟
ج/ القراءة ثم القراءة بعمق وفهم شديدين
7- أي نوع أدبي تفضل أي بأي نوع أدبي تجد نفسها
ج/ لكل أنواع فنون الأدب فأنا أحلق مع نجيب محفوظ في الحارة المصرية والصعيد المصري يعصرني الألم عندما أبحر مع طه حسين وأعانق شواطئ البحر مع لوركا وتلاحقني روائح مزابل كولومبيا واقنان دجاجها مع غاربيل غارسيا وتطول القائمة
8- ماذا يشكل الحرف العربي النسوي في تصنيف الكتب العربية
ج/ ارى ان الكتابة النسوية مكانة مميزة لدى المرأة لما تملكه من عاطفة لا حدود لها ونظرة عميقة للأمور
9- هل تشاهدين رثاثة في الوقت الحاضر من ناحية الكتابة في الوطن العربي بشكل عام
ج/ نعم فهناك حرب شعواء على لغتنا العربية ولم تعد القراءة الشغل الشاغل للشباب وكثرة وسائل التواصل الاجتماعي اتاحت الفرصة لكل من هب ودب ان يطلق على نفسه لقب كاتب ادبي دون أي مقومات ادبية وضعف دور وزارة الثقافة وقلة الرقابة
10- هل تشاهدين اختلافا في طريقة الكتابة الى ما مزجنا بين كتب الدول العربية اقصد الحبكة والاحداث؟
ج/ نعم نجد هنالك اختلاف وان كانت المواضيع المطروقة لا تختلف منذ بداية الكتابة لدى الانسان فجميع النثر الابداعي قديماً وحديثاً تتشابه موضوعاته هي الحب والكره الحرب والسلام الغيرة الانانية أي كلما يعتري النفس الانسانية من شراً وخير ولكننا نجد الان عند بعض الادباء ظاهرة الاغراق في الرمزية وتعمد اظاهر الغموض والغوص في المجهول حتى يصل احياناً الى الابتعاد عن النص المكتوب
11- الكتابة سلم من يستطيع الوصول الى النهاية هو من استطاع الانتصار صفي الوسط الادبي العربي
ج/ الشرح يطول ولا يمكن وصف الوسط الادبي العربي بكلمات او صفحات فكل ما في وطني العراق والوطن العربي يعيش ثورة الغضب الادبي والسياسي وصراع الاجيال
12- الانثى والرغبة في اخذ مكان مرموق في المجتمع هل شكلت مرات مهمة في سلم الكتابة
ج/ الانثى وما ادراك ما الانثى انا حصلت على مكانة مرموقة والحمدلله في الجانب الوظيفي والان منذ عام ٢٠١٧ احاول ابراز مكانة المرأة حيثما تكن فالعراقية حتى غير المتعلمة تنطق عيناها بالحكمة وهي تقول لا اريد ان اوصف بأني امرأة شرقية تافهة
13- في أي سن ظهرت تلك الموهبة وما شعورك عند اكمال الكتاب الاول
ج/ الموهبة قديمة منذ الدراسة الابتدائية فلقد منحت جائزة في الصف السادس الابتدائي عند كتابتي إنشاء حول القضية الفلسطينية والجائزة كانت مجلة مجلتي ثم انشغلت بالدراسة وحتى تخرجي من الجامعة ومع انشغالي بتربية خمس بنات وزوج عسكري وحروب العراق والحصار جعلتني أجمع كل ما عانته المرأة العراقية وأصهره في بوتقة واحدة لتخرج مؤلفاتي إلى النور ولم أصدق عيني عندما أمسكت بيدي أول نسخة من كتاب (عراقيات)
14- اتخذني منحى من من الكتاب في الكتابة؟
ج/ أنا أقرأ منذ أيام المتوسطة وقد تكونت في مخيلتي صور وأفكار كثيرة للشرق والغرب قرأت الكثير لكتاب من العراق والعالم العربي والغرب مثلاً عندما اشتاق للجمال اقرأ لجبران خليل جبران وعندما أطلب العفة للمرأة اقرأ للمنفلوطي وأحزن كثيراً من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان عندما أقرأ لفكتور هيكو وتعلمت كره الحروب من رواية الحرب والسلام وعرفت كيف يحاول الإنسان قتل الحب عند بيار دوشيبن في الموت حباً وأستاذتي لطيفة الدليمي تشعرني انني امرأة عراقية بكل فخر واعتزاز
فاقرأ احد القصص البوليسية لاجاثا كرستي فهي ممتعة ولا تتعب الفكر
١٦-نص كتابي عالق في مخيلتك
ج/ هنالك الكثير الكثير اذكر منها الايام لعميد الادب العربي طه حسين ، جين ايير لشارلوت برونتي ، المعطف غوغل ، الجريمة والعقاب دستوفسكي ، فرنكشتاين في بغداد احمد السعداوي و اخر ما قرأت لاستاذي رحمه الله القاص محمد علوان جبر مجموعة قصصية بعنوان تراتيل العكاز الاخير
١٧-رسالة الى الكتاب الشباب
ج/ اقتنص من يومك ولو ساعة في تصفح ما جادت به اقلام الادباء الذين سبقونا فلدينا ثروة ادبية لا تقدر بثمن و اعلموا اننا نعيش مرة واحدة فلنجعل لكل دقيقة ثمن في حياتنا ابنائي القراءة ثم القراءة و شكراً
الكاتبة: سعاد
@Suad hashem
المحرر:صابرين صابرين صاحب sabreen_biy
قسم الحوارات الأدبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق