الغَير واضِح هو العَبث، هذا الْأدَب الَّذي
برُزَ بعدَ
(الْحربَيْن الْعالَمِيَّتين)
الْأولى
والثانية؛ جاءَ هذا الْمَفهُوم بعدَ أَنَّ دَخْل
الْعالَم بحُقبَة دَمَوية وكانَ هوَ الْوسِيلة الَّتي بِواسطتُها
يُبنى الْمَبدأ الأنساني هُناك؛ حيثُ
أَرَادُوا الْأُُدَباء و الْفَلاسِفَة في ذَلِكَ
الْوقْت إِعادَة الْحيَاة بِطرِيقَة خارِجَة عن الْمأْلُوف
الْاِجْتِماعِيَّ ؛
بعدَ سنوَات جاءَ ألبير كامو
لِيَتعامل معَ
الْمَوْت بطَرِيقَتهِ لطَالَما
شَكْل الْمَوْت مَصْدَرٍ مُرْبِك
وقَلق على شاكِلَة الْإِنْسَان ؛ وهُنَاَّ الْإِنْسَان
وحَدّهُ يَأْخُذ مُوقِفَاً أمام الْمَوْت ولأنهُ الْمَخْلُوق الْوحِيد هُنا الَّذي
يعِي تلكَ الْمسْأَلَة وعندَما يَنْفتح
الْإِنْسَان الواعِ على إِمْكانِيَّة الْمَوْت يُدْرك أن جَميعَ الأمكانيات الَّتِي يُرِيد تَحْقيقهَا هيَ لَيْسَتْ
هدَفَاً ما وإِنَّ مُناقَصة الْحَيَاة و الْمَوْت غَيْر قَابلة للتجزُء
فَخِلال دِراسَتي لِمُؤَلفات كامو وجدَتهُ ذُو نُزعة تَأَمُّلِيَّة كبيرَة يَمْزُج بينَ
الْعَبث بِمعنَّى الْعَيْش في خَيال
الماورائيات وانَ عِلاقة الْمَوْت و
السَّرْد عِلاقة وثِيقَة جِداً
كَما مَوْجُود
فِي الميثلوجيا الْيُونانيَّةَ الْقَديمه
فَعلى كُلّ إِنْسَان كاتِب يُجِيد الصِّرَاعُ بِسَرْده عَبَثياً كَما يَتأَمَّل فِي مِثْلا؛
"اللَّا اِنْتِماء او الْفَلْسَفة او التأله او
الْفَناء بعدَ أَنْ يُدْرك ان الْعَبث
هُوَ الشُّعُور الازلي الَّذِي يُرَافق
التَّأَمُّل ولَوحَة الْحَياة للانسان".
الكاتب حيدر المعن
@haider_m.n
@fatima.m0hmmed
إعداد كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق