يعيش الإنسان في متغيرات، وتحديثات في جميع مجالات الحياة؛ فمنهم من يقف في منتصف الطريق، ومنهم من يشد على نفسه في الصعاب بالتصدي لجميع ما يقف في طريقه نحو تحقيق ما يصبو إليه، وهذا بعد توفيق الله تعالى
يعرّف الطموح بأنه امتلاك حافزًا قويًا لتحقيق أمر ما، قد يكون ذلك طموحًا في بلوغ منصب سياسي أو درجة علمية أو تكوين ثروة، أو تحقيق الشهرة، أو تكوين أسرة، أو النجاح على أي صعيد من أصعدة الحياة المختلفة.وتحقيق الطموحات مهما صعبت تكون بالإصرار والعزيمة وقوة الإرادة بفكر سليم، وبذل الجهد لتحقيق الهدف، وعدم اليأس فيما لو فشل، بل تعيد الكرّة مرة أخرى
يتطلب منك الطموح في الحياة الحافز الذي يساعدك في الوصول إلى هدفك، ودائمًا ما يسعى الشخص الطموح إلى تحقيق أهدافه دون الإهتمام برأي غيره في هذا الموضوع، كما أنه يصب كل جهده لامتلاك القوة في تحقيقه، سواء أكانت قوة إجتماعية، أو قوة عاطفية، أو قوة نفسية تعطيه ثقةً كبيرةً في النفس، أو حتى قوة مادية، ويعود هذا الأمر إلى الأمر الذي يطمح ويحب هذا الشخص الوصول إليه ، وتعد هذه القوة عنصرًا داخليًا رهيبًايزرع داخل الإنسان نزعة لكي
يحقق الهدف المراد مع تخطي المشاكل والعقبات دون أي تأثير عليه
إن الطموح صفة رائعة، فإذا كنت تمتلك بداخلك تلك القوة الجبّارة فلا تسمح لأحد بالإقلال من شأنها، أو الخلط بينها وبين صفات أخرى مثل الطمع، أو الجشع، فالإنسان الطموح هو الذي يسعى لتحقيق النجاح ببذل الجهد والأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى أهدافه، بعكس الإنسان الطماع الذي يرغب في جمع المال أو الاستيلاء على سلطات ليس مؤهل لها وعبر وسائل غير مشروعة،الطموح يبدأ من وضع أهدافا منطقية تتناسب مع ما تعرفه بداخل نفسك من قدرات، وعليك أن ترسم طريقك الموصّل لهذه الأهداف، وأن تنال التدريب اللازم، وتبذل الجهد الضروري للتغلب على ما يعترضه من عوائق، ولا تتوقف عند أول فشل، بل تستمر في طريقك ولا ترضى بغير تحقيق النجاح
ويجب على الشخص الطموح أن لا يشعر باليأس، ولديه نظرة متفائلة نحو الحياة، وهو يميلُ بسلوكيّاته نحو الكفاح، ويتَّجه نحو التفوُّق، ويضعُ خُطّة مُحكَمة في سبيل تحقيق أهدافه. لا يتَّكل على الآخرين، ولا يؤمن بالحظّ، بل يمتلك حسَّ المسؤوليّة، والاعتماد على النفس، والمُثابَرة. لا يخاف، ولا يجزع من عدم ظهور النتائج المطلوبة بشكل سريع
لا يقتنعُ بوجود الحظّ، ولا يرى أنّ مستقبل الإنسان ثابت بحيث لا يُمكن تغييره، كما أنّه لا يسمح بأنّ تتحكَّم الظروف بسَيْر الأمور ،لا يشعرُ بالفشل بسبب معاودة جهوده، ويُصرُّ على تحقيق أهدافه، ويتحمَّل كافّة الصِّعاب في سبيل الوصول إليها، كما أنّه يُؤمن بأنّ المثابرة، وبَذْل الجهد، هما أساس التغلُّب على الصِّعاب. لا يَهابُ المغامرة، أو المسؤوليّة، أو المنافسة، أو المجهول، أو الفشل ،والإنسان قيمته تعلو بعلو همّته، وارتفاع مستوى ما يطمح إلى تحقيقه من أحلام وأمال، ومدى رغبته في تحقيق أهدافه، فالعظمة والنجاح، كانتا حلم يراود بعض الأشخاص، وحتى وجدوا في داخلهم القوة والرغبة والحافز لتحقيقها
للكاتبة : إيمان محمد
@al__eman.iq
تحرير: فاطمة محمد المحي
@fatima.m0hmmed
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق