الخميس، 28 يناير 2021

《بعدما ينتهي البُكاء أين تذهب الحَسراتّ؟ 》

 




الباصُ يبكي 

 من زحمة الطريق ومقاعده الفارغة 

 الانتظار يجلسُ بجانب الانتظار 

 وكلاهما ينتظران بعضهما 

 السائقُ يبكي 

 على الصحف التي لم تُنشر 

 والأخبار

 التي لم تكن بين إيدي المسافرين 

 الشعراء صعاليك 

 يكذبون دائمًا

 فالمسافرين لم يأتوا

 عُذراً أيها الورق المندوب 

 الأشجار تبكي 

 لأنها لا تستطيع الركوب 

 اَلطُّرُق تبكي 

 لعدم انتعالها للمسافات 

 والسفر إلى الخطوات الباردة 

 والمدن التي لم 

 يحالفها الحظ 

 بالجريان 

 لستُ أنا من يذرفُ الدموع 

 الوطن يقول 

 أبنائي الذين يبكون 

 من الفراق 

 ولا يأتون 

 أنا وطنٌ 

 أنا منفى 

 لستُ نهارًا

 لأكملك 

 أنا ليلٌ 

 وكثيرُ من الشوارع 

 والمقاعد الفارغة 

 والقليلُ من الهرب 

 والبقاء 

 في منتصف الأشياء 

 أُغادر 

 دفعة واحدة 

 وأستغيث 

 بياء النداء 

 وشعرائي الصعاليك  

 لأبقى أنظرُ 

 للهوى 

 كيف يهوى 

 يتركوني في المقهى 

 ويذهبون إلى حضن الأمهات 

 جالسٌ 

 اِنْتَظَرُ المستحيل 

 ومعي مساءٌ 

 متربص في جعبة 

 الفناجين 

 يتصارع مع حكاياتي

 التي أكتبها 

 دون مفردات 

 لأني لستُ

 وطنًا

 أنا منفى 

-مريم قاسم 

@2k_m_me

تقديم : أستاذ حسين حيدر، أستاذة رزان الحسيني 

إعداد: غندة كريم 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً