الجميع يعرف المثل الشعبي السائد (من جدَّ وجَدْ،ومن زرع حصد) إلا أنَّهُ في بلدنا الحبيب العراق نرى في أغلب الأحيان الحصاد أمّا يضيع أو يفسد، يسرق.المجتمع أينما كان وفي أيِّ دولةٍ كانت تكون الطبقة الراجحة والممثلة لهُ والتي تُعدْ الجيل القادم الذي يُنتظر منهُ صيانة الوطن والحفاظ عليهِ هي شريحة الشباب، لكن هذه الشريحة في بلدنا العزيز نراها تتبعثر هنا وهناك ومشتتة كثيراً وأضاعت طريق الصواب و درب الحياة والتطور.أصبح اغلب شبابنا يترك البحث عن العلم ويترك المدرسة ويلجأ إلى المقاهي أو العمل الحر!لا نقلل من قيمة العمل الحر لكن المجتمع يرتقي بتطور العلم والثقافة لدى الناس فإذا كان غير متعلم ومن غير إطلاعٍ ودرايةٍ بما يحدثُ في البلدان المتطورة فلن تتواجد الثقافة ولا التطور.ها نحنُ نرى تعب الآباء والأمهات يضيع هباءاً بتربية الأبناء وهم يرونهم مُشتتون في هذهِ الحياة القاسية،نرى عدم توفر فرص العمل وكيف جُعِلَ منَ الخريجين يلجؤون إلى أماكن قذرة وينسون تعليمهم وشهاداتهم العلمية وأصبحوا يكفرون بهذا وذاك.نحنُ بحاجةٍ إلى من يوفر فرص عمل خصيصاً للمتخرجين فهم لديهم كلُّ الحق في هذا الأمر الذي لا يُضيع تعب دراستهم وسهرهم،هل أصبح التعليم مقتصراً على مجال أو مجالين؟ لماذا فقط المجال الصحي!!!ها نحنُ نرى الحصاد اما يضيع بإتباعهِ الطريق الصحيح وترك العلم،أو فساده بعدم تعيينه بوظيفة بعد التخرج ليلجأ إلى المقاهي،أو يُسرق من قبل الحكومة والاحزاب ليُستغل لأجل اهدافهم ومشاريعهم.نحتاج إلى وجود جهات تعليمية وتوعية لما يحدث خلف الستار من أحداثٍ وأمور تدار بخبث لكي تتخلص من هذه الشريحة ومن مجهوداتهم،نحنُ نرى ونسمع بأسماء طلاب عراقيين في دول الغرب واكتشافاتهم وحصولهم على شهادات علمية وتقديرية عالية،لكن في بلدهم الذي هو أولى بهم ومجهوداتهم تراهم لا يُعاملون بالطريقة المُثلىٰ ولا يعطون الفرصة التي يستحقونها.
الكاتب: محمد حيدر
@eook13
تحرير: مريم أحمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق