السفير الثقافي .. حكاية شباب مكافح
أحمد عبدالله الجميلي
@ahmed_ju9
إن الشعوب التي تبقى ساكنةً لا تصنع حاضرًا تعيش فيه بحياةٍ ملؤها الجمال لا يمكنها أن يكون لها لاحقًا ماضيًا تفخر به، فإن كانت تريد الرفعة والمنزلة العالية فأقرب الطرق لسموها أن توكل بنائها لشبابها، فـكيف إذا كان شبابها من أولي الإبداع وأهله، حين ذاك يكون لها الشأن الذي تطمح له .
وإذا ما انتفض أولئك الشباب انتفاضهم الفكرية التي تزيح أغلب ما يزاحمها من عراقيل يوقفها عن ما تصبو إليه، وتتجسد هذه الصورة العذبة في شبابٍ من محافظة صلاح الدين يمتلكون مواهب شتى، فـكان تحت خيمة اسموها بـ " السفير الثقافي ".
هؤلاء الشباب، - والذين كانوا من كلا الجنسين – جمعهم حلمٌ واحد وقضية واحدة ليقولوا نحن ها هنا نكتب ونرسم ونعزف لنصنع الحياة التي نحب ونتمنى، لا يوقفنا إلى ما هو مؤذي للآخرين، وهم بكل تأكيد لا يؤذون أحدًا، كيف لا وهم مَن نثروا بذار المحبة في أرضٍ كان الخوف والقلق ساكنيها والوجع تستوطنها .
" السفير الثقافي " مشروعٌ انطلق ليعانق الخير بأعمالٍ جميلةٍ وواعية منها توزيع منشوراتٍ ورقية تتضمن إرشادات صحية على المواطنين في مدينة تكريت، وإلى قضاء الشرقاط، ليقوم المشروع بدعم التلاميذ الذين ينتمون إلى عوائل متعففة وفقيرة تحفيزًا منه على إستمرار أولئك التلاميذ في مسيرتهم الدراسية، ليعود بعدها شبان وفتيات السفير إلى مدينة تكريت ويقيموا معرضهم الفني المنوع بمشاركات رسم وأعمالٍ يدوية وعزفٍ موسيقي بحضورٍ أكاديمي وثقافي وإعلامي مهم، ليلاقي – هذا المعرض – إستحسان وإعجاب كل مَن حضر وتواجد، وكل ما فعله المشروع في ما قد سلف هو بدعمٍ ذاتي وجهودٍ تطوعية تحمل في طياتها الكثير من العطاء في سبيل الإنسانية والوطنية .
القائمون والمشاركين في مشروع السفير الثقافي، يُقرأ في عيونهم المزيد من الأمنيات التي سـيسعون إلى تحقيقها عاجلًا أم آجلًا .
تحرير: تبارك كريم الحسني
@ta_bark_20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق