المجموعة القصصية: رحلتي إلى أعماقي
مع دار السعيد للنشر والتوزيع
للكاتب: مُحَمَّد الْبَاقِر
هي مجموعة خاصة بتعرية النفس البشرية، لا مكان للأسرار بين سطورها، لا مجال للتخفي خلف قناع الزيف في المشاعر، لا مُتسع للكذب.. إن كان القارئ يبحث عن المثالية فليتركها حيث هي؛ فالجميع بين هذه الصفحات إما مطعون غدرًا من المقربين، أو مقتول الروح من الروح ذاتها، وربما تائه دون وجهة أو دليل.
هنا أنت، وأنا، ومن حولك.. بطريقة أو بأخرى ستجد ذاتك واحدًا من بينهم، ولا أُخفيك سرًا.. قد تكون جميعهم.
اقتباس مِن قصة حادِثّ وفاة -إحدى قصص الكتاب-:
أَنَا لمْ أعُد أُريد البقاء بداخلي، هذا الأمر مُفزع جدًا، حاولت كثيرًا وَلمْ أستطع فعل ذَلك، وكأن مَن بداخلي مُستمتع بهذهِ الفوضى التي تَعصف بي كُل يوم، سُحقا لهُ وَلي. هذهِ الأوجاع لا تَنتهي بِمجرد دمعة، هي أكبر مِن ذَلك بِكثير؛ لذَلك أنا أبحثُ عن أرض كافية لأنثر بِها تِلْكَ الأوجاع القابعة بينَ ثنايا صدري، هذهِ الأرض لا تَسعُ حتى لِصرخة واحدة مِن صرخاتي، كُل شيء بات مُؤلمًا حد الجنون، وكأنني أحيا فقط مِن أجل الوجع، والأمر الأشد حُزنًا أن حتى البكاء لمْ يعُد ملجأً للهروب، كل شيء بات صعبًا، أصبحت غارقًا بِما لدي مِن أوجاع، لمْ يعُد هُنالكَ أملٌ للمقاومة، كُل شيء انطفأ مِن حولي، وَمَا يقتلني بِداخلي أشبَهُ بشمعة، ما يجعلها تتلاشى هو ذَلك الخيط الذي كانت تحتويه بداخلها طوال الوقت ….
تحرير: تبارك كريم الحسني
@ta_bark_20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق