"حَلقَةُ الألـم"
مِثل كُلِ مرةٍ استحدِثُ الموسيقى، وليسَ
بِأدراكٍ يوحي بهِ إلى الحقيقة!
التقط القَلمَ وراح يُطالِعُ في بريقهِ،
فَـتدنّو الألآم صَوبِهِ بِسُرعَةٍ مِنْ حَلقةٍ عتيقةٍ؟
تَدّور أحداثَها نَحوَّ تَكدُسٍ مِنْ الإصاباتِ البليغةِ.
لا يُذكَرُ حتمًا قَدْ تَكون في قَلبـهُ،
أو رُّبما في سِرهُ، أو في مشاعرهُ الرقيقة؟
تَطْفُو الأحزانَ على ضِفَّةِ ذَاكرتِه،
وتُداعِبُها رياحُ الصمتِ بِكُلِّ عَطفٍ وخفافٍ؛
ولا تُحاوِلُ تَركها حتى بَعدَ إنجازِ طقوس الإتـلاف.
ثَمّ تقذِفُ بِها صَوبّ كُلِّ ما يُثير في النفوس التوَحدُ، والارتجاف
وحدَةٌ ورَجفةٌ!
وحدةٌ، رجفةٌ!
في ذلِكَ الجسد الذي تتوسطهُ ثغرةٌ،
كأنها فراغُ كُلِّ مَنْ فنى في القبو واستراحَ،
بلا أيّ مِفتاحٍ بل بِكُلِ ما هو مُحلّلًا ومباحًا، تلتمسه تلك النيران باجتياح ثُم يشتعِلُ ويحترق، ويكومُ على فراشِـه ويغلِفُ الوشاح ذلك المسرح بِكُلِّ رفقٍ وإنسِدَاحٍ ."
علي كامل @a5k30
إعدادّ: مريم البهـادلي
meme_raid87
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق