الاثنين، 15 فبراير 2021

زهراء علي





 عندما استشهد بين يديَّ كُنت عازمة على دفنهِ في الحديقةِ، لا أريد للمشيبِ يومًا والعَجز أنّ يمنعاني مِن زيارتهِ بسبب بُعد المسافات، مَرت السنوات وأنا أرى شجرة التفاح تنمو بِجانب قبره، كأنَّ روحه تقطنُ فيها كأنه لا يريد أنّ يغادرني قط، حتى التفاح كان مُختلف المذاق، ترددتُ دائمًا إليها أقطف تفاحة وأقرأ الفاتحة عليه وعليها، مَرَّ خمسون عامًا بالفعل أصبحت الشجرةُ خالية من التفاحِ ولم تعُد تنبته مرة أُخرى، علمتُ حينها بأنهُ غادرني فعلًا  وليس قبل خمسين عامًا مَضت، اليوم فقط أصبحت روحهُ تُطالعني من السماءِ..


زهراء علي

@zozo.ali.za32

تقديم أستاذة منار العلي 

إعداد غندة كريم 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً