تستفيق فجرًا لتحمل أكياس القمامة التي تنتظرك منذ أسبوع منصرم
تحملها إلى مكب النفايات ... تتفاجأ أنه اختفى وتم بناء مكتبة بدلًا عنه ....
تتسمر في مكانك وأنت لازلت تحمل الأكياس..
تدور ٣٦٠ درجة
تتذكر أنه كان هنالك مكب آخر قريب..
تشد الرحال إليه..
لتصيبك الدهشة ثانية...
فقد أصبح مسجدًا ...!!
تركب قدميك فقد تعبت ذراعيك ...
الرائحة تقرفك تتصاعد أبخرتها إلى رأسك تمتعض وتتعصب
وتتشاجر مع ذبابة بلا ذاكرة ...
لابد من تأدية المهام. ..
مكب ثالث ...
وها قد أصبح مقبرة تحرسها حرمة الأموات...
ثقلها يتجاوز طاقتك في التحمل
تتصادم مع ظل يحمل أكياس شبيه بأكياسك
تتراشقون بها
يمتلئ الشارع بالانقاض
تتحمل المسؤولية كاملة..
لأنه اختفى بكل بساطة
تضطر الآن أن تحمل الأكياس جميعها....!
تجمعها بتعب واضح ..
تتذكر النهر..
يتجدد لديك الأمل وأنت متيقن أنه الوحيد الذي لايمكن أن يختفي ..
تبتسم
تشعر بخفتك
تتجاوز الأماكن الضيقة تنسى الفوبيا التي تعاني منها...
ها قد أصبحت قريبًا
تبحث أذنك عن صوت للنوارس..
لا تسمعها يبث إليك عقلك بعض احتمالات ..تتجاهلها ..
وعند الزاوية التي تسدير فيها لتراه .....؟؟
ماذا حدث ؟
اين النهر ؟
أأخطات في الطريق
أضعت مدينتك ؟
نسيت أرصفتها ؟
تبكي
تصرخ بلا صوت ...
أين ارمي قمامتي؟
شما
@shamma_kh_a
تقديم أستاذة منار العلي
إعداد غندة كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق