اصعب
ما يواجهه الإنسان في حياتهِ اليومية هو الاتزان العاطفي الذي لا يعرف التحكم بهِ
ويخلق لهُ مشاكل هو على غنى عنها.العاطفة
والعقل يشكلان ركيزتين أساسيتين في بناء الإنسان، فيؤثران بهِ بحضورهما معاً في كل
المواقف، العاطفة هي القوة الأكثر حضوراً وضغطاً فالمشاعر هنا تملي علينا افكارنا
ونوايانا، ويحدث بسبب هذا الصراع الذي يدور بين العقل والعاطفة، وكثيراً ما ينتج
هذا الصراع قرارت مصيرية تغير حياة الشخص من
حال إلى حال، أما يحقق الانتصار والنجاح أو الفشل والهزيمة، فهناك عدة
دراسات علمية حديثة أكدت حقيقة هذا الصراع، وتنص احدى منهن على : ان الدماغ البشري
يخوض نزاعاً دائماً بين العاطفة ومركز العقل، فهناك منطقتين في الدماغ تتنافسان
للتحكم بسلوك شخص ما على وشك اتخاذ قرار
بين اشباع العاطفة الفورية وتحقيق الأهداف البعيدة المدى بمركز العقل. فإن أفضل
المشاعر هي تلك التي يتخللها الاعتدال والمنظور المنطقي، فمن أهم نقاط الاتزان
العاطفي والتحكم به في أشد الظروف :
1-
الإيمان القوي : الإيمان القوي هو دائماً ما يساعدنا في كثير من الأمور،ومنها
التغلب على العقبات بكل يسر وسهولة، فما اجمل ان يكون الانسان حليماً، يحفظ بذلك
نفسهُ من النزول لمستوى لا يليق بإيمانه، بسجدة واحدة تكفي للتخلص من الشحنات
السلبية، وإضاءة الطريق لرؤية الأمور على حقيقتها.
2- لا تجعل ردة فعلك سريعة : التفاعل الفوري
في المواقف التي تثير العواطف خطأ كبير تخسرنا حتى العلاقات القوية والأشخاص
القريبة، وبلا تمنحك غير الأسى فيجب عليك في هذهِ الأثناء أخذ نفس عميق لتستقر عاطفتك الجامحة، وتسترخي عضلاتك حينها
تستطيع أخذ القرار الصائب.
3- كن ايجابياً : الأشخاص المتزنين عاطفياً،
الايجابين يرون الجانب المشرق من الأمور ويغضون البصر عن سلبياتهِ لحل المسائل
بحكمة، غير السلبيين الذين يعانون من العصبية والإحباط واليأس في كثير من الأحيان.
4- لا تقمع مشاعرك : انصت لمشاعرك ولا تقمع
شعورك بالغضب، لا تقيد دموعك بل افرغ سلبياتك به،لا تتظاهر بأنك على مايرام حينما
لاتكون كذلك،لا تسجن كلماتك امام شخصٍ ما في موقفٍ ما خوفاً من الخسارة،فأنك بذلك
حتماً ستنفجر مع الشخص الخطأ والموقف الخطأ. 5- تقبل نواقصك : التوقف عن إصلاح ما
لا تستطيع اصلاحهُ، بل ركز على أمور اكثر أهمية في حياتك، وعيش الحاضر دون
الالتفات الى الماضي، ودون مقارنة نفسك بالآخرين، تحدد اهدافك بنفسك وتنجح.
6- غير وجهة نظرك للأشخاص والمواقف من حولك :
فكل شيء حولنا قابل للتغير لما لا نغير أفكارنا، فلا يعقل ان يكون كل الأشخاص
والمواقف ضدك، بل أنت من ترى ردود الأفعال هجوم موجه إليك وتتخد لها موقفاً
دفاعياً، اما اذا غيرت أفكارك ترى أن ما واجهته كانت سبب افعالك، فلكل فعلٍ رد فعل
.إذا التزمنا بهذهِ النقاط فإننا حتماً سنحقق الاتزان العاطفي، ونواجه مواقفنا بكل
حكمة ونرى التغير الملحوظ في علاقاتنا
الاجتماعية و نجاحاتنا.
الكاتبة: ولاء فلاح
@walaa_falah94
تحرير: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق