كيف اقنع الناس الذين يعرفونني أنهم لا يعرفونني. . وإن هذه المرأة التي ترتدي ثيابي وتحمل ملامح وجهي ويطلقون عليها اسمي. . ليست أنا في الحقيقة. . وإن هذه الضحكات والإنجازات التي تنسب لها والكتب الكثيرة والأدراج المليئة بالشعراء. . وقطع الإكسسوارات والثياب في الخزانة والأحذية عند مدخل الباب ومشط الشعر والمرآة والمذكرة والمشاريع المؤجلة والأصدقاء الكثيرين. . كل هذا لا يعود لي. . وإنني في الداخل هناك. . في مكان صغير لا أعرف أين هو. . لكنه ضيق وخانق ومظلم. . مكان تحبسني فيه هذا المرأة التي في ال25 تحبس طفلة في الخامسة وتحملها إلى كل مكان معها ولا تستجيب لرغبتها بالخروج واستغاثتها، ولا يقلقها هدوئها الحزين ولا تأبه أن ماتت أو بقيت كما هي. . هذه الطفلة التي كان من الممكن أن تكون أنا. . بفعل حادث ما لا اذكر متى حصل ولا كيف كل الذي أذكره أن الطفلة صارت حبيسة داخل امرأة تدعى أنا ولست أنا. . وإن الذين يعرفونني حين تسألهم عني يصفون المرأة التي في ال25 لا الطفلة التي تقبع حزينة في الداخل.
حوراء زيدان شندي
@_hawraa._95
تدقيق الاء مزهر
@_alaa.m.a093
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق