الجمعة، 26 مارس 2021

حُلم السَاعة الخَامِسَة والعِشَرين




وميضُ لأضواءِ تَتلاشى أمامِ عُيوني المُدمية

ودوي أصواتٍ مُبهمة ترنُ في أذني

الآلآم تنخرُ بعضامي والدِماء تَسيلُ،

مِن جَسدي المَرمي على طريقٍ مَجهول

أنها الهاوية... النهاية المُحتِمة لحياتي!

أودُ أن أحمل جَسدي لكي أقوى عَلى القيام،

لكن دون جَدوى مِن ذلِك..

فجَسدي تنخِرهُ الآلآم والجُروحَ أينَ أنا؟؟

أحاولُ جاهِدتاً لِفتح جفونِ عُيوني التي أخذت تحرِقني بِشدة، كنيران أشتَعلت لشِواء السمك في فصل الشتاء القارص

أنظر وإذا بطريقٍ تهجرهُ الناس خاوي مِن كُل شيء

حتى الأشجارِ تَبدو مُرعِبة

فتعتَلي الرياح ويرتَفع صوتُها المُرعب وهيَ تُخبرني برسالة الموت!

إنها النهاية..! هَكذا قالت لي نهاية المطافُ بكِ

ويشيرُ لي الوقت بأنها الساعة الثالثة والعُشرون مِن يومي الأخير في الحَياة!

أجهدُ جَسدي المُتهاوي والذي تنخِرهُ الجُروح وتَتسايل دِماءهُ في الأرض لكي أجرهَ نحو الطريق لعل هُنالك مَن يُنقِذني..

لا أريد المَوت دون رؤيته بقُربي أنهُ الأمل وهَل للأمل أن يتَلاشى ؟!

سَأفعل كُل ما بوسعي مِن إجل تَحقيق حُلمي وإن كُنتَ في اللحظاتِ الأخيرة مِن عُمري سأراهُ قُربي..

أخذت الدقائِق تَمرُ بسرعةٍ كبيرة وأنا أجازفُ في المشي نحو الشارع الرئيسي، أصبحتُ أجر كاهلي وتَنخرُ قواي بكُل ثانية.. يا لقوتي عَلى ذلك..!

أصبَح الظلام ينزاحُ رويداً رويداً وبدأ الضوء يسيرُ في السَماء كخطٍ مُستَقيم يتَعرج هُنا وهُناك 

أخذتُ المَسار وأتمَمتُ الزحف نحو الحُلم،

بَينما أنا كذلك فتَرتفعُ عَيني نحو السَماء 

لتَندهش بتِلك الأعجوبة الرهِيبة 

أنها صُنع الخالق العظيم..

فَتَتمايل الأعُين لتَسكب دُموعها الحارِقة 

وتُناجي رَبها رؤية آخر أملٍ لها 

في الدُنيا الفانية..

فتَضجُ السَماء وتَعصفُ، ليهطل المَطر بقوةٍ

ليغسلُ الدِماء عَن جَسدي

فأيقُن إن الله مَعي وأكملُ مَسيري 

لكن سُرعان ماهَبت رياحٍ عَاتية 

أخذت تُزعزعُ المَكان 

تَغمض جُفوني رغمًا عَنها وتَبتعد عَم الهُدوء في الأرجاء وأصبَح 

النور يبزغ بكثير..

لقد تَعلمتُ مِن جَدتي بزوغ  الضوء هكذا ينبأ بلساعة الأخيرة مِن اليوم 

أنها الرابِعة والعشرون..!

أنها الدقائقُ الاخيرة لعُمري الفاني

فتَجولُ عَيني في الأرض عاجِزة عَن النظر إلى مايحدثُ هُناك

فهدئ كُلَ شيءٍ حَتى ساكني لايوجدُ هُنالك شيءٍ لأستَمع لهُ الهُدوء أصبح مُرعب 

رُبما سأفارق روحي عَما قريب وأكون جَسداً فوقَ طريق الوصول إلى الحُلم..!

فيكسرُ ذاك الهدوء صوتهُ الجَميل وعطرهُ الفَواح  ليمدَ يدهُ مُحاولاً حَملي عَلى صَدره 

قائلاً جَميلتي تَعالي لأحتَضنكِ الآن.. أنهُ الحُلم فأنجو بهِ لأنه الآمل الذي لم يمُت

وإن فارقَت روحي وصَعدت أنفاسي نحو السَماء وأنا بَين ذراعيه فَلا أبالي بشَيء 

يكفي أنني رأيتهُ قربي في أخر العُمر..

عِند الساعَة الخامِسة والعُشرون سأحتَضنه بقوة وبِجسد سَليم دون جِروح أ دِماء، سأقبلهُ كما أشاء وبلا ترددِ

أنهُ حُلمَ حَياتي ولن أتهاون بِلوصول إليه  سأدعو دائمُا، لتأتي الساعة الخامِسة والعُشرون مِن عُمري.

سَفانة الطائي 

تدقيق آلاء مزهر

@_alaa.m.a093

سفانة الطائي 

@lo_ai6


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً