خَلفَ نافِذَةِ الإنتِظار
تَجلِسُ ألقُرفُصاءُ كَهيئةِ عَجوزٍ يَشَحَذُ الحياةَ مِنْ جُعوبِ ألمارة !
عَيناها الغائِرَتانْ تَدورُ بِهِما كَعقربِ سَاعَةٍ
إعتَمَرَتْ الحيرَةَ والخوف مِعطَفـًا
تُعانِقُ الأشياءَ حولَها بِلَحظِ أجفانِها
نّنَتظِر...وَتَنتَظِر...
تَجوسِ بِأسماعِها الجُدرانَ والأبواب
تّتَحسَسُ الأملَ فيّ خيوطِ ألنور.
صَريرُ البابَ يُفزِعُها !
تَحُثُ خُطى روحِها دونَ قَدَمينْ
تَنتَزِعُ ألمسافَاتَ علىٰ أجنِحةِ الأمل،
إنَها هيَ !
هيَ ضَالَّتي
عَبيرُ ألشَوقِ، وألوَلَهُ يَفوحُ مِنْ بينِ السُطور.
تَبكيَ الحُروفُ معَ زَفَراتِها المُنبَـعِثَةُ مِنْ قاعِ الحنينْ
لِتواسي ألكَلِمَاتَ جُروحِها فَتلثُمَها بِقُبلاتِ ألِّلقاء؛ بَعدَ أنَّ اعشُوشَبَ الحُزنُ فُؤادَها
قَدْ أينَعتْ سِني عِجافَها سُنبُلاً خَضَرًا بَعْدَ أنَّ إستشرىَ أليبسُ في عُودِها
وَلَى أمسٌ هِجودَها مُدبِرًا دونما رَجعة وإنبَلجَ فَجرُ ألِّلقاء لينفخَ فيها روحـًا مِنْ جديد .
تغريد حسين حميد @t_alkhafajie
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق