وَقفـتُ علىٰ نَاصِيـة اليأس أَنتظر الأَمل، نَظرت مِن بَعيد فَـإِذا بِالأَمل يَتجه نَحوي بِصُحبـة التَفائُل وحُسن الظَّن بِاللَّه.
-ما هوَ الأَمـل؟
الأَمل هوَ النَجم اللامِـع فِي السَّـماء هوَ الطاقة الإِيجابية التي زرعها اللَّه فِينا لِـنَقوى ونَتحدى كُلّ الصِعاب، هوَ النُـور الذي يُضيئ العُتمـة ولَا يَراه إلّا الطامحين الذي يَسعون إِلَى القِمـة، هوَ الجاذبيـة إِلَى الأَمام الذي يدفع بِنا نَحوَ مُستقبل رائع إِلَى نَيل العُلا.جَعل اللَّه سُبحانهُ وتعالىٰ الحَياة كثيرة التَقلّب فَحالُها لا يَستقيم أَبدًا، ولا تَصفو مِن الكدر، لأَن فِيها النور والظلام، الأَمل واليأس، الفَرح والحُزن، الخَير والشَر؛ حَيث يأتي الأَمل لِـيُضيئ الظلام المُتواجد فِي الحَياة و يَبعث فِي النَفس الإِطمئان والمُثابرة والعَمل بِجد، الأَمل هوَ الذي يَدفع الإِنسان لِـتَحقيق أَهدافه والوصول إِليها.
-إِكتشاف الأَمل.
نَكتشف الأَمل حِينما نَغوص فِي أَعماقُنا، فَـالأَمل هوَ رِحلة الإِنسان يَقوم مِن خِلالها بِالغوص فِي أَعماق نَفسه لِـمَعرفتها و إِكتشاف مَهاراتُها ونِقاط قوتها وضعفها لِـيَعرف ماذا يُريد بِالضبط، والخطوة الأَساسية للتَعرف علىٰ الأَمل هيَ الإِنتقال مِن مَرحلة التفكير إِلَى مَرحلة العَمل وتَحقيق الأَهداف والإِبتعاد كُليًا عَن القلق والخوف.
-كيف نُحي الأَمل؟
نُحي الأَمل بِالتركيز علىٰ الأَشياء الإِيجابية التي تَجعلنا نَشعُر بِالإِمتنان، كأن يَنظر الشخص إِلَى نصف الكأس المَملؤ بَدلًا مِن النَظر إِلَى النصف الفارغ، فَالتركيز بِفكرنا علىٰ الأَشياء الجَميلة التي توجد فِي حَياتُنا هيَ مِفتاح لِـبقاء الأَمل حَيًا لا يَموت.الثِقة بِاللَّه وحُسن الظَّن حَيث يَقول اللَّه عَزَ وَجَل "وَ لَا تَيْأَسُو مِن رَّوْحِ اللَّهِ." إذن الثِقة بِاللَّه أَمر عَظيم وتُحي فِي النَفس الأَمل.
-مُعوقات الأَمل
إِذَا كان للإِنسان هَدف يَسعى إِليه يَعني إِنَّ لَديه أَمل إِيجابي، لَكن الأَمر لا يَتوقف عِندَ هذا الحَد فَـهُنالكَ مَعايير يَجب الإِنتباه لَها وهيَ،
لا للخطوات الكبيرة والمُتعددة فَـتكفي الخطوات الصغيرة والمُتعددة والأَهم هوَ الإِنجاز.لا للتكاسُل طَالما بدأ الإِنسان بِـتَنفيذ أَهدافه فَـعليهِ السَعي نَحوها ولا يَجب أَنّ يَتوقف.لا للحُزن والنَدم علىٰ الفَشل.
-يُضيف الأَمل فِي نَفس الإِنسان الشعور الإِيجابي فِي تَفكيره وأَهدافه ويُؤثر علىٰ مَشاعره فِي الحَاضر والمُستقبل وهذهِ الحالة الإِيجابية تَشُق طَريقُها إِلَى النَفس وسلوكيات الفَرد لِـتَصبح كُلّ سلوكياته إِيجابية تَبعث فِي النَفس الشُعور بِالسَعادة والرِضا والإِطمئنان.
وفِي الخِتام كَما قال الدكتور إِبراهيم الفقي "رَحمه اللَّه" عِش كُلّ لَحظة مِن حَياتُك كأَنها آخر لَحظة، عِش بِالإِيمان، عِش بِالأَمل، عِش بِالحُبّ، عِش بِالكِفاح وقَدر قِيمة الحَياة.
الكاتبة: غفران هلال
@9g_.iq
تحرير: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق