الجمعة، 30 أبريل 2021

احمد الساعدي

 



السلام عليكم أستاذ في حوار مع مجلة اكتب 


من هو الأستاذ احمد الساعدي؟ 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم وبمجلتكم الغراء. 


احمد الساعدي هو أحد اعضاء المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة/ وزارة الثقافة والسياحة والاثار

موظف حكومي بعنوان مدير / الدرجة الثالثة

شغلت عدة مناصب آخرها مسؤول تسجيل وتوثيق الحقوق في المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة


ما هو الشيء الذي يسعى  الى تقديمه للمجتمع؟


نسعى من خلال عملنا المستمر منذ ما يقارب ال٢٠ سنة الى غرس بذور الثقافة العراقية ونشرها في اوساط المجتمع العراقي وذلك لعمقها وتجذرها في التاريخ وبالأخص ثقافة حقوق الملكية الفكرية بشكل عام وحق المؤلف والحقوق المجاورة بشكل خاص لما لها من أهمية في تكاتف طبقات المجتمع العراقي وهذا له دور كبير في حماية السلم المجتمعي العراقي وبدوره يؤثر ايجابيا في اندماج كافة شرائح المجتمع سواء كانت مثقفة ام لا في تنفيذ الأهداف الرئيسية للثقافة العراقية.


الوسط الأدبي من وجهة نظر الاستاذ احمد الساعدي؟ 


اما الوسط الأدبي العراقي فهو لوحة ثقافية ذات جمالية عالية جدا وهم ركن اساسي من أركان الثقافة العراقية وهم بحد ذاتهم أيقونة الثقافة العراقية .


كيف يمكن تطوير الوسط الادبي؟ 


اما كيفية تطوير الوسط الأدبي فهنا يمكن العمل على محورين:

المحور الأول: تطوير ذاتي من خلال الأدباء أنفسهم وذلك من خلال الاطلاع على ثقافات وأدب البلدان الأخرى ومحاولة الاستفادة من تجاربهم وكذلك الاستفادة من التطور التكنولوجي لتطوير الذات والمشاركة في كافة المحافل الأدبية داخليا وخارجيا. 

المحور الثاني : تطوير خارجي وهذا يقع على عاتق الدولة او الحكومة من جهة وعلى عاتق المجتمع من جهة اخرى فالحكومة عندما توفر لهم منح ومعونات مالية مناسبة ومجزية تساعدهم على العيش بكرامة فهذا له تأثير إيجابي لتطوير هذا الوسط المهم اما الدعم الأكبر فهو الدعم المعنوي وهذا ما يوفره المجتمع لهذا الوسط لتطوير قدراته وقابلياته على نشر الأدب الايجابي الذي يساهم في تطور ورقي المجتمعات.


الاتحاد العراقي للكُتاب هل يمثل اتحاد رصين يشمل جميع من يستحق ..


الاتحاد العام للادباء والكتاب نعم يمثل اتحاد رصين ومهني وهو يشمل جميع من يستحق .

لكن ينبغي على الأدباء تفعيل دور منظمات المجتمع المدني او المنظمات غير الحكومية وتأسيس منظمات أدبية فاعلة لاني من منظور شخصي لا اميل الى الاحتكار في العمل الأدبي.


كيف يمكن تطوير  مراكز الثقافة في العراق؟


اما مفهوم التطوير بالنسبة لمراكز الثقافة في العراق فهو يعتمد على الخطط الثقافية التي تضعها هذه المراكز ودائما اشدد على ضرورة العمل وفق خطط سواء كانت قصيرة او متوسطة او طويلة الأمد وانا أفضل ان تكون هناك خطط ستراتيجية لها للعمل ليتسنى لها التنفيذ وبالتالي معرفة نقاط القوة والضعف ومحاولة تطوير العمل من خلال الوصول إلى الأهداف المنشودة وهي كلها تصب في خدمة المجتمع العراقي.


أستاذ صف دور النشر في الوقت الحاضر؟ 


الكثير من دور النشر في الوقت الحاضر همها الوحيد هو ليس الكتاب والكاتب بل أصبحت تجارة وللأسف الشديد الكثير منها لا يهتم للنوعية بل همها الكمية نعم هناك دور نشر رصينة لها رسالة ورسالتها ثقافية وليست مادية ولكن نتيجة الانفتاح  والانفلات أصبح الكثير منها من دون رسالة واضحة المعالم وساهم الكثير منهم في سرقة الحقوق الفكرية للكثير من الأدباء والكتاب والمؤلفين .


.ما هو تأثير دور النشر على اصدار كتب غير رصينة؟ 


التاثير كبير وعميق وكما اسلفت انفا نتيجة الانفتاح والانفلات واللامبالاة وطباعة ونشر الكتب غير الرصينة وحتى طبع ونشر الكتب التي فيها تجاوزات سواء كانت هذه التجاوزات أخلاقية او علمية او فكرية وذلك نتيجة حتمية لعدم وجود رقابة على هذه الدور او المطبوعات التي تنشرها ومن خلال مشاركتنا في معارض الكتاب وجدنا الكثير من النماذج الغير رصينة سواء كانت لدور النشر او المطبوعات .



اشرح الحقوق الفكرية للكاتب؟ 


ليس من السهولة ان اشرح الحقوق الفكرية للكاتب في هذه السطور بل يمكن أن أوضح ماهية هذه الحقوق استنادا لنص قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة ذو الرقم ( ٣ ) لسنة ١٩٧١ وتعديلات سلطة الائتلاف المؤقتة بالتعليمات رقم ( ٨٣ ) لسنة ٢٠٠٤

حيث أشارت ونصت الكثير من هذه المواد على أن الحقوق بشكل عام تنقسم الى قسمين حقوق مادية وحقوق معنوية فالمادية هي حق الاستفادة من كتابه او مؤلف وحق تقرير نشره اما معنويا فهو حقه في نسبة الكتاب له ووضع اسمه عليه .


اما حقه في المطالبة بتلك الحقوق فمن خلال تعاقده مع دور النشر يمكن له المطالبة بتلك الحقوق سواء كانت المادية او المعنوية وكذلك له الحق في المطالبة بحقوقه في حالة التجاوز على تلك الحقوق سواء كانت مادية او معنوية .


كيف يكون للكاتب الحق في المطالبة بتلك الحقوق ؟


حسب قانون حق المؤلف العراقي نعم يحاسب من يرتكب السرقة وتثبت عليه تكون عقوبته الغرامة المادية استنادا الى نص المادتين ٤٤ و٤٥ من القانون أنف الذكر والتي قد تصل الغرامة الى ١٠٠ مليون دينار عراقي في بعض الحالات اما في حالة العودة إلى ارتكاب جريمة السرقة فتكون العقوبة مشددة .


السرقة  الادبية هل انتشرت في الوقت الحاضر؟ 


السرقة الأدبية ليست وليدة الوقت الحاضر بل هي موجودة في كل الازمنة ولكن انتشرت بكثرة في الوقت الحاضر نتيجة تراكم عوامل كثيرة ومؤثرات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر الجهل واللامبالاة وعدم الاكتراث بالحقوق الفكرية للكتاب وايضا التطور العلمي والتكنولوجي الذي حصل بالعالم مما سهل وساهم في الكثير من السرقات الأدبية ووجود الكثير من دور النشر غير الرصينة واشباه الكتاب الذين لا هم لهم سوى السرقة الأدبية ونسبتها لأنفسهم.

أما رسالتي الى كتابنا الشباب الى اخذ الحيطة والحذر وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم نشر أي عمل لهم قبل تسجيله وتوثيقه في المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار ونود الإشارة الى ان التسجيل مجاني في الوقت الحاضر دعما لهم ولعلمنا ويقيننا بأن التأليف والكتابة تأخذ الكثير من الوقت والجهد حتى يكتمل الكتاب او العمل قد تصل في بعض الأحيان الى سنوات فلا ينبغي لهم التفريط بهذا الجهد والوقت ومنحه للقراصنة والسراق على طبق من ذهب .

 وفي الختام شكرا لكم لاتاحة هذه الفرصة لنا لنشر الوعي الثقافي في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية



حوار صحفي لمجلة  اكتب 

مع الأستاذ احمد الساعديah_mos8

المحرر:صابرين صاحبsabara_ss


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً