الجمعة، 14 مايو 2021

عُنف يُدمى لهُ القلبّ

 


 


قالو ذَاتَ يَومَ كُلّ إناء يُنضح بما فيهِ ....

وإن كَان التمكنّ والأبداعّ وَسيلة تُغلبكّ من الصُنعه يُلزمكّ أن تُصدق الخيال وتدون الواقع وتَصفهُما للقارئ بالشكل الذي يجعلهُ يعيش تلك اللحظات المثيرة و ينغمس بتلك الأثارة الملحمية الثائرة أو يتعاطف معك بصورة انسانية غير مفتعلة أو يسخطُ عليك ثم يلعنك .. لكن عندما نقف صامتين بالقرب من عتبات الواقع , ما بين أنين الأرواح المنهكة و ما بين مرارة تلك الأجساد المحطمة البائسة , أو نقف صامتين على مشارف أبواب تلك القلوب التي كسرها الكثير من الأشرار دون سبب , أو حتى كانت تستحق ذلك الأنكسار المثير للدهشة ، لم آرى الأمر يلزمهُ موهبة وإبداع قدر مايلزمه صدقاً وقدر من المسؤوليةّ لِكي تُحضى بالسان المستضعفّ لنصرتهُ ..حيث أن كل شيء يكون قادرا على التوصل لعمق وشاعرية الإنسان لابد من التوقف عن مثل هذه المشكلات وإنصافها من خلال ، ومن خلال انتقاء العبارات التي تعصف بالوجدان وتخسف قلب العداله والمعاني التي تناهض الواقع المزري وما ينتهك من قوانين و سيادة الإنسانية و السلام , والوصف الجيد لحياة جردت الحقيقة وتنكرت بلباس اللئم والقسوة فما أكثر نَماذجّ العُنف التي ملئت الأرض فسادآ وقسوة , لا بل أنهالت على كاهل الفقير حزنآ وشرآ وتكبدها خسائر فادحة قاسية لن تأبه لفقره غير الضرب المبرح الذي ينعكس سلبا على الكثير منا من خلال ما نراه اليوم هنا و هناك من لقطات فلمية حقيقية و درامية وحشية , ونكران خالق السماوات والأرض سبحانه , ونظرتهم البائسة القاصره التي كلما رف طرفها أسقطت الدموع كيلا بعد كيل وجعلت من الضعيف فريسة في متناول كل من أراد إظهار القوة وعرض فعالياته القبيحه , فأخذ يعرض بنفسه فيفعل فعلته جالسآ على عُرش العدالة غير مبالي فلا علم له أن خلف كل طعنة دعوه وخلف كل دعوه حق لابد من أن ينتصر , دعونا في البداية نتفق أن العنف هو نوع من انواع القوة الجسدية لا الفكرية كما يظنها البعض منا هذا اليوم , من الفئات العمرية المجتمعية و هو انعكاس الفكرية السلبية على ايجابيات ما بين المجتمعات الانسانية , من خلال تجسيد النظرية اللا الفكرية أو قد تكون أحيانا اللا منطقية بطريقة حوارية مبطنة أو قد تكون أفعال مبهمة غير شرعية لا نكتفي بالكتابة عنها فقط ,بل فِي حِس انساني عظيم و كَبيرّ إي أن ّ جُملة أنك ضعيف او أنك مُعنف

فهي تعني لصاحُبها أن الحياة استطاعت

أن تُشيب قَلب في عُمر زهرة استطاعت أن تسرق الشمس في نهار يملؤه الكسوف ..

فكَم من التعبير يختصر بطرف نظر عقيم لا يملك القوة سوى النحيب والبكاء ولكنها تبقى بحاجة إلى المزيد من الشرح و التعقل والتفهم لكثير من المحيطين به وإن رزق الطفل أو المرأة أو الرجل بمنضوره العام بمن حوله من يتعاطف معه قد يكون ذلك حظ من الله به كعربون مقدم لتثبيت راية العدالة بين صخور جفت من قسوة القلوب وتلوث العقول ونصرة منه للمظلوم ومن مبدأ ان الله سبحانه ينصر المظلوم ولو بعد حين ، لكن على الرغم من كل ذلك هذا التعاطف لا يعني الأحساس بكمية المشكلة أو مايعانيه الشخص في مرحلة الانهيار أو الانكسار من خلال العنف وما يترتب بعده من كل نتائج سلبية قادرة على إفساد مجتمع , وإن صح التعبير يعجز عن قدرت الوصول إلى رأس هرم , او ايجاد حل مناسب لكسب الوقت الكافي للسيطرة على حل المشكلة واقتلاعها والشعور بمدى تحجيمها , أو أيجاد بعض الحلول المناسبة للسيطرة عليها وعلى ردود أفعال همجيتها المفتعلة للحصول على كسب ذلك النزاع المذري أو أحتواء المسبب , ومع كل الاحترام والتقدير والتعاطف والدعوات النابعة من القلب لمن تجرع كأس العنف السام والرحمة لمن قبضت أرواحهم دون حق والقوة والسلامة لمن عانى ومازال يعاني من المً جسديآ ونفسيآ جراء العنف الذي لحق به , و من وجهة نظري أرى أن النتائج اصبحت واضحة تماما و بشكل دوري ك مخلفات العنف بالوقت الحالي باتت تنافس وباء العصر و مدى خطورته ما بين المستقبل البعيد والمجتمع , حيث تولدت نظرة اشبه بالبؤس وحب الإنتقام والكره وانعدام الثقه الكاملة فيما يخص التواصل الاجتماعي وشيوع تصرفات غير سوية صادرة من الشخص المعنف في ظل عدم الاحتواء وعدم الوعي الكافي للتعاطف الانساني مع حجم المشكلة كما المحيطين به ..اضافة الى ذلك العامل النفسي الذي يلعب دور كبير في معالجة المشاكل التي نتجت عن العنف كوني أرى في ظل الأهمال الحاصل وغياب دور القانون وحماية المعنف وعدم اتباع إجراءات للحد منه جعلت الخطر يلوح بالكارثه , والذي لا ينجو منها الا من استطاع ان يفكر برجاحة العقل اصبحت المشكلة وراثيه اكثر من أنها اجتماعية

من حيث ان الشخص المعنف في ظل الأهمال تجده مستقبلاً عند انسجامه بالمجتمع أو حتى تكوين أسرة تشعر بأن العنف يغزو روحه فتشاهده يتصرف مع المحيطين به دون التفكر في عواقب ذلك العنف ..وبذلك تتوارث وتكون سلسلة لا تتوقف إلا أن تجد النور والخروج من المأزق الذي يستطيع أن يدمر مجتمع بأكمله , بت اشاهد الكثيرون يتحدثون عما أصابهم حرموا حتى من مجرد الإعلان عن آلامهم , و أن أعلنوا عنه ربما يجتاحة الشعور باللا مبالاة والتبلد المتوقع من الآخرين مقابل اعلانهم له , أو لما يعاني الكثير من الألم والضعف والحزن لذلك تجد غالبيتهم يلتزمون بالصمت لا يمكنني الحديث عن العنف لما له من تشعبات وانقسامات خطيرة لا توصف ببضع كلمات مهما حاولت أن أتقمص دور أحد المعنفين ..

كيف سأصف الألم ؟

كيف سأعبر عن اللحظة التي غزت كيان الشخص المعنف؟

كيف سأصف نبض قلوب أرهقها الألم والإهمال واللامبالاة جردتها هفوات القوانين تكاد أن تسمى تجارية بيعت بمال على حساب الإنسانية؟

كيف لي أن أصف وصف آخر وأنا أرى لايوصف بوصف حتى لو وصف الوصف المشكلة لما يمكن التحدث عن القسوة والضياع من كل محتض بين ضلوع صدره تجمر الألم ربما كلمة آه واحدة تغني عن كل ما يكتبهُ القلم .

والالسن لذا وقفتُ فكان قراري لن أتحدث عن العنف بعد الآن.

 

 

 

 

 

الكاتبة: نهى حسين الغزي

@135135n

 

 

تحرير: مريم احمد

@4mar_.a

 

 

إعداد: كوثر احمد

@4kawther_a

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً