أصبحت ظاهرة التنمر عند الاطفال ظاهرة كثيرة الانتشار، فعند قدوم أخي الصغير من المدرسة فجاء به يبكي ويعترض على المدرسة، وها هو الآن يكره المدرسة ويكره الذهاب إليها، بسبب ما يتعرض إليه من تنمر عليه بسبب قصر قامته، فما هو التمر وما هي مخاطره، وكيف يتم علاجه وهذا ما سنتناول في هذا المقال.
يمكن تعريف التنمر بشكل عام:
التنمر هو استخدام القوة أو الإكراه أو التهديد لإساءة المعاملة أو الهيمنة على شخص ضعيف.
ويعتبر التنمر أحد أنواع الإساءة، سواء اللفظية أو الجسدية، وهو سلوك عدواني سيئ خاصة بين الأطفال في مرحلة الدراسة، التي تفرض فيها القوة على الطفل الضعيف أو الذي يعاني من مشكلة جسدية تجعله مختلفا عن الآخرين.
اضرار التنمر بين الأطفال
لهذا السلوك العدائي أضرار سلبية على المعتدى عليه، ويجب معالجتها فوراً من قبل الأهل والمدرسة، لأن أضرارها إن لم تُعالج ستؤدي مستقبلاً إلى حدوث أضرار عقلية ونفسية على الشخص الذي تعرّض للتنمّر.
أساليب علاج التنمر
تقوم طرق علاج التنمر بشكلٍ عام على مساعدة ضحايا التنمر في رؤية المستقبل بنظرةٍ إيجابيةٍ سواء بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ. يمكن زيادة النشاطات التي يستمتع بها الطفل بالإضافة إلى مساعدتهم لإيجاد طرقٍ للاسترخاء، كما يجب التوضيح للضحية أن تعرضه للتنمر ليس ذنبه، وألا يرد بعدائيةٍ على المتنمر، ففي أغلب الأحيان حين يتم تجاهل المتنمر فإنه يمل ويتوقف لأن الأمر لم يعد مسليًّا بالنسبة له، كما يجب تعليم الطفل كيف عليه الرد على الإساءة في المرة المقبلة لكي يكون متجهزًا لأي ظرفٍ.
هناك عدة طرق لمعالجة التنمر منها:
1-التدخل
بالنسبة للأطفال في المدارس، في أغلب الأحيان يتم إيقاف التنمر عن طريق التدخل إما من قبل الشخص المسؤول في المدرسة أو عن طريق شخص يمثل ندًّا للمتنمر؛ حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2001 أن 57% من حالات التنمر توقفت بسبب تدخل ندّ يدافع عن الضحية.
2-استشارة طبيب نفسي
خلال الجلسات، يمكن للضحية استرجاع معظم الذكريات المتعلقة بتلك الحوادث، وتعلم طرق جديدة لكي يتخطى الصدمات، ويجب أن يعمل الطبيب النفسي على زيادة ثقة المريض بنفسه وأن يساعده على تخطي تجاربه السلبية.
3-تغيير المدرسة أو مكان العمل أو الإقامة
عندما يتم تجاهل مقدار كبير من التنمر على مدى سنوات قد لا ينفع التدخل في علاج التنمر هنا، ففي بعض الحالات مثلًا، عند التعرض للتنمر في مكان العمل وعدم تجاوب المدير أو الأقسام المختصة مع الشكوى، قد يكون على الشخص إيجاد مكان عمل جديد ذي بيئةٍ أفضل، وعندما يصبح الطفل غير راغبٍ بالذهاب إلى المدرسة حتى بعد توقف التنمر فقد يكن على الأهل نقله إلى مدرسةٍ جديدةٍ.
ونكون هنا قد وصلنا لختام موضوعاً عن التنمر، وقد عرفنا فيه تعريف التنمر، واسبابه، وعلاجه.
الكاتبة: رشا احمد
@hymns_r
تحرير: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق