_ أهلا ً وسهلاً بالكاتبة(هديل ثائر العبودي) في حوار صحفي مع مجلة اكتب الإلكترونية.
_في البداية نود أن تكلمينا عن تولدكِ، ومن من هي الكاتبة هديل؟
كاتبة عراقية من مواليد ١٩٩٨ من بغداد.
_متى وكيف كانت بدايات الكاتبة هديل؟
عندما كنت في الإبتدائية كنت أحب القصص والكتابة وغير ذلك، كما أحب أن استوحي القصة من خيالي، وأمي تقول عندما كنتِ صغير تروين لي قصص من خيالك، فحمدًا لله على هذه النعمة، أما بداياتي كانت نوعًا ما فيها شيء من الصعوبة، رغم ذلك في نفسي تحدي، وإصرار، وإرادة كي اصل إلى حلمي ومبتغاي، فبجهد مني تطورت كثيرًا، فأصبحت قارئة جيدة وهذا الشيء ساعدني كثيرًا، ومن الأشخاص الذي كانت بداياتي معه هي(الكاتبة الكبيرة تمارة شاكر) ساعدتني بهذا الشيء، ولا أنكر ذلك، وها أنتِ ترين ما وصلت إليه الآن.
_وما هي أبرز المعوِّقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم، خاصة في ظل الانشغال بهموم الحياة اليومية؟
سؤال مهم اليوم نواجه معوقات كثيرة، وأولها سمعة الكاتب العراقي اليوم أصبحت تُشوه بسبب بعض الذين ينعتون أنفسهم كُتاب، وهم يمتلكون فقط (هوس الشهرة) في سبيل إن يتسمى كاتب وينشهر، البعض يسرق النصوص، والبعض يتلون بكتابات غيره، والبعض يستغل كاتب آخر للوصول إلى ما مبتغاه، ولدينا طبعا ممن لا يستطيع أن يستوحي من خياله، ومعوقات الكتابة للكاتب المتكمن كثيرة، لكنه رغم ذلك يعرف كيف يتخطاها، ومن المعوقات الأخرى هي التنوع، الآن لانجد تنوع في الخيال، حتى في سيناريوهات المسلسلات العراقية والأفلام القصيرة، العيب هو أنهم غيرُ قادرين على الخروج عن النص ذات الأفكار المتكررة، بالتالي التنوع بالكتابة مهم جدًا.
_باعتباركِ صاحبة عمود أسبوعي في عدة صحف ومجلات، فهل يُساعدكِ ذلك على إيجاد أفكار وشخصيات لقصصكِ، أم هي تجربة مُغايرة وتختلف عن القصة؟
نعم بالتأكيد الكاتب الذّكي، يتأثر ويستوحي من الأحداث لكن لايتأثر عاطفيًا، المقصد في ذلك كل قصة تختلف عن الأخرى، لكن هناك في أغلب الأحيان تأثير إيجابي، على سبيل المثال: أنا انقل صورة الكاتب وأنقل حياة الكاتب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، من المؤكد لا أنقل شيء يأثر يأثر عليه بصورة سلبية، والكثير من الهوايات ليس فقط الكتابة، والكاتب الفطن سيأخذ كل الأفكار ويخرج بفكرة مفيدة للمجتمع فا أكيد هذا الشيء له تأثير.
_وهل واجهتِ أيَّة صعوبات في بداية مشوارك في الكتابة؛ سواء من الأسرة أو المجتمع؟
لا يوجد شخص لا يمر بصعوبات منها الفشل في بعض المواضع، لكن كل صعوبة لها قيمة كبيرة، وتأثير، وفضل لي؛ لأن بسبب كل صعوبة او فشل أنا الآن راضية عن نفسي، فهذا إنجاز ان أواجه هذه الصعوبات، أما من الأهل، لا على العكس كانوا الداعمين لي، واتقدم بالشكر الجزيل لهم، أما المجتمع لا نخلى من مجتمع يتكلم حتى على نفسهِ، ولا نخلى من فئة تعتبر القارىء إنسان معقد، ولا نخلى من فئة الذي يقتل خلايا عقلهم الجهل، بالتالي فقط رضاء الله فقط يستحق.
_هل هناك قيود في العمل الصحفي، وخطوط حمراء وما هي أبرز المعوقات التي تواجه الكُتاب في هذا المجال؟
نعم أكيد، أنا طبعا لم أدرس الإعلام، لكني مارسته وعملت فيه، ومن خلال عملي مؤكد تواجدت قيود وخطوط حمراء، فهذا عمل إعلامي ليس بالهين، أما معوقات الي تواجه الكُتاب لا توجد معوقات، وانا أقول لكِ لماذا؟ لأن الكاتب لايوجد لهُ قيود، هو يعتبر كتاب مفتوح فقط لايسمح له، بالتحريض على الشيء غير صحيح، وهذا ليس معوق، أما نحن نملك ان نحل الأمور بكل سهولة فقط، إن وزارة الثقافة تنظر وتدقق إلى دُور النشر، أما الذي يواجه الكُتاب هي التعليقات السلبية والإيجابية وغيرها، بالتالي كل شخص له وجهة نظر وعلى الكُتاب تقبل النقد البناء.
_لمن تقرأ الكاتبة هديل ثائر العبودي؟
أنا من محبي الكتب القديمة، والكتب الجديدة، الكتب القديمة هي التي تضيف للكُتاب العلم والمعرفة، أما الكتب الجديدة هي مجرد تطوير بحلة جديدة، ويعتبر فهم جديد للجيل الذي من عمرك وقضيتهم، فهديل تحب كل ورقة وحبر (وهل يعلو عطر العود على عطر الورقة)عطر العود يذهب وعطر الورقة يرسخ في العقل.
_كلمة أخيرة تحبي أن تقوليها في نهاية الحوار ؟
شكرا جزيلا لاستضافتي، كان حوار ممتع ولا يخلو من الفائدة، كلماتي الأخيرة وليس آخر الأحرف هي (لاتجعل عقلك يتشتت بالحياة، خذ السكينة من الكتاب)وفي النهاية شكرًا جزيلا لكم من القلب.
_دعائي لكِ بالتوفيق أنا وكادر مجلة أكتب الإلكترونية، نأمل لك الإبداع والتألق في جميع مجالاتكِ.
قسم الحوارات الادبية
المحرر فاطمة الطائي _1ivi1_
الكاتبة هديل@hadell_alaboodi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق