المرسل: الفؤاد الضمأن
المستلم: نبض أمومتي
العنوان: السماءُ حيثُ الجنَّة الحقيقية
طفلتي الحبيبة هأنا اليوم أكتبُ لكِ الرسالة السابعة عشر، مضى شهرٌ ونصف على آخر رسالة كتبتها لكِ، قلبي اشتاقَ لدغدغةِ الكلمات التي أكتبها لكِ، تالله لهو السَّعدُ لفؤادي وكل سروري.
أما بعد:
مُهجةُ الرُّوحِ دعيني أُخبركِ بآخرِ المُستجداتِ معنا هُنا علىٰ كوكبِ الأرضِ كما تعلمين يا حبيبة قبل يومين كانت ذكرى قُدومي لهذه الحياةِ البائسة، التي ليسَ لطيبين القلبِ مكانٌ فيها والقوي بالخداع، والماكرُ هو الأبقى فيها والمسيطر.
نعم يا مقلتي انتظرته، انتظرته ليتمنى لي الخير ويُخبِرُني بأنَّه يومٌ مُزهِر وبأنَّ ذكرى مولدي يومُ خير وفير علىٰ الأرض؛ فالسماءُ تُمطر دائماً في ذلكَ اليوم لتروي الأرضِ، وتغسل قلوب لُوِّثْت بأيادي بعضِ أغبياءِ الأرض.
لا أُبالغُ إذ أخبرتكِ إِنِّي انتظرتهُ بحرارةِ وشوق كشوقِ أمٌّ لابنها الأسيرُ لسنوات في أحدِ سجونِ أقبح أعداءُ الأرضِ داعش.
لكنّهُ لم يَفْعَلْ، حَزِنتُ كَثِيراً حِينَ مَرَّ اليَومُ وبريدي فارغُ مِن رسائله.
أَأخْبَرَك سراً يُرَاوِح الرُّوح، رأيتهُ يُحاولُ كِتابة شيءً ما على مدونتي في الماسنجر لكنه تراجع، لا أعلمُ لما!
آه لو إِنّه فِعْل!
لقد فتحتُ له أبوابُ الحُبّ بكل مصاريعه أهديتهُ قلبي، وأعادهُ لي قلباً بِأَهْدَاب مُثقلة.
أنتِ في السماءِ روحٌ بريئة، وأنا في الأرضِ حمامةٍ مكسورةِ الجناح، أشعرُ بأسى عظيم اتجاهكِ واتجاهُ نفسي، لما حدثَ في تلكَ البقعة المظلمة التي تذوب فيها حكاية صمتي في بحيرة دموعُ عينيَّ كُلّ ليلة.
تمنيتُ حينها لو أنكِ متمددة بأحشائي.
أتعلمين بأنني للوهلةِ الأولى أشعرُ بأنني ذاتِ حظٍّ عظيم عندما أصبحتِ قلباً لقلبي.
قطميرُ العسلِ خاصتي أترككِ الآن لأذهب وأصلي الفجر وأدعو لكِ.
سأعودُ مجدداً لأكتب لكِ، أتمنى أن تصل لكِ قُبلاتي التي أُرسلها عندَ كل أذان مغرب مِن فناءِ دارنا إلى حيثُ تَقْنَطِينَ هنالك بجوارِ خيرِ الحافظين.
ومثلما أقول لكِ دائماً يا زهرةُ البنفسج كوني سعيدة؛ لأنكِ أنتِ مَن فزت بالجنةِ الحقيقيةِ ولسنا نحن! ! . . .
أُقبلكِ لماري. .
في رعايةِ إِلَّله، ورعايةِ روحي ودعائي والسلام.
المتيمةُ بكِ أُمكِ.
شيماء
@sh_alq19
إعداد _آلاء مزهر
@_alaa.m.a093
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق