عَناءٌ وشَقاء"
عَبثًا أُحاوِلُ جاهِدًا أنَّ أستريحَ مِنَ التَعبِ!
لَم أستَطع ولَقد تَملَكني الغَضَبُ!
صُبتُ بِقلبيَ النارَ صبًا!
ما عادَ لي صَبرٌ علىَ أيّ عَتَبِ!
قَد ضاقَ صَدريَ الرَحِبُ
ماتَ الصبَيُ الذي في داخلي لِأنني مَنعتُهُ الّلعِبُ!
وإختَفتْ الهفَةُ في قراءَةِ الكُتُبِ!
كُنتُ ذَكيًا عَبقريًا والآنَ في روحي وعقلي عَطَبُ!
حَقيقَةٌ ما كُنتُ أعرِفُ الكَذِبُ لَكِنني، الآنَ مَليئٌ بِالعَجَبِ!
مِنْ شِدَةِ الألَمِ الذي واجَهتَهُ فَلَم يَعُد لَديَ أيُّ حُبٍ!
مِنْ يَومِها ما رَفَ لي جِفنٌ علىٰ طَرَبِ،
كُلّ الذي بَنيتَهُ خَرَبَ،
تبًا لَكُم يا أيُها، العَرَبُ
ما أجملَ البِلادَ في الغَربِ!
كأنَهُم مَلائِكَةٌ لا تَعرِفُ الغُشَ، ولا الكَذِبُ!
من عاشَ دهرًا مَعكُم يَموتُ عِندَهُ القَلبُ
عيسى أبنُ مَريمَ ماتَ مَصلوبًا علىٰ الخَشَبِ!
أنتُم قَتلتُم سيدًا سُمًا بِعُنقودِ عِنَبٍ؟
وهو أبنُ بِنتُ نَبيكُم، والآخِرُ ذبحًا بِلا ذَنبِ؟
يَموتُ عِندنا البَشَرُ في العيشِ أنَّ فَكرَ! بِرَبِكُم هذا سَببٌ؟ وما أسخَفُ السَبَبِ؟
وعِندَهُم مؤسّساتٌ للكَلبِ!
نَقولُ عَنهُم: كافِرونَ ونحنُ مسلِمونَ لَكِنَ، نِفاقٌ وكَذبِ!
آهٍ أقولَ مِنكُمُ بِحُرقَةٍ بِلا عَتَبِ،
كَم كُنتُ مَغرورًا بِكُم عَجَبِ!
والآن يا كُلَ، التـَعبِ هذا التَعبُ أنا التَعِبَ مِنكُم تَعَبِ!
ما عُدّتُ أهتَمُ لَكمُ حُرٌ أنا ومنسَحِبُ،
والحُر طبعًا عِندَكُم رُغمًا عليهِ يَغتَرِبُ،
سافِر تَجدُ عوضًا عَمن تُفارِقَهُم قُربًا؛
واتعَب فإنَ لذيذ العيشَ في التَعبِ
ومِن جديد قد تُحِبُ! .
حيدر علي عبد @haider.alkrar1
إعداد: مريم البهادلي @mem_raid87
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق