"عِتابُ بَغداد"
ماليَّ أرى الكُحلَ يَسيلُ أحمرٌ،
ورَبيعُ أزهاري خَريفُ مُجمَرٌ،
قيثارتي أينَ؟
وأينَ السَمَرُ؟
لِما قُتِلَ الوجدُ وعاشَ الهَلَعُ؟
هَرِعتُ راكِضةً أَيَكُم رأى؟
طِفلاً صَغيرًا كانَ بِالأمسِ هُنا؟
وطِفلَةً لي ظَفرتُ جَدائِلها،
في مَهبِ الريحِ ضاعَ حُلمُها!
وليَ شَبابٌ عَزفَ الموتُ أنفاسَهُم ألمًا،
ورؤسٌ بَيضاءٌ، وأُمنياتٌ في جُحورِ التُرابِ نِمتَ واستوطَنَتْ!
إلاَّ يَكفي اليَتِمَ والإستبدادُ؟
وأنا أمٌ لِأحفادٍ وأمجادُ؟
أشهدُ أنَّ السّلامَ هَجرَ مَدينَةُ السّلامِ."
أماني عبد الحسن عبد علي @amani.a.hassan1
إعداد: مريم البهادلي @mem_raid87
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق