بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
يا لوام الحياةِ وأيامها بِما حملت وما الحياة إلاّ نهرٌ جارِ دوارٌ بما
فعلت
وما هي الحياة إلا عبارة عن جوهرةٍ نادرةٍ ونقية وبيد كلُّ واحد مِنا
جوهرة ونحن نحاتون لها وكل مرئ لهُ شكلٌ خاص بهِ في مخيلتهِ ينحته على تلكَ
الجوهرة ومن تخاذل في عمله لا يمكنه نحت ذلك الشكل المراد.
ما عليك هو أن تسر للمستقبل وأنت تنسج حاضرك وافعالك بكل دقة فلا ترم
الحياة بكلامك فان كلُّ ما تحمله هو جزء من ماضيك متولد من افعالك فلا تتمنى ما
يملكهُ الآخرين من اقرانك بل أعمل على نفسك
تكسب ما تمنيته اكسب تلك الجوهرة
وكل فرد نحات لجوهرته ولا فرق بين جوهرة وأخرى إلا المكان و الجهد المبذول للوصول إلى
الشكل المراد في مخيلتنا فكن فنانًا مُبدعًا
و قوله تعالى {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
بِالْآخِرَةِ}
لا بد وأن اشير أيضًا إلى أننا حين نفكر بالحياة يجب أن نفكر في الممات
أيضًا ونعمل له فما نحنُ إلا ضيوف في الدنيا وما على الضيف إلا الرحيل فلا بد أن
نتركَ اثرًا جميلًا يُنجينا يوم القيامة من سوء العاقبة
وبهذا فإن ما هي حياتك إلا سلسال مُتسلسل ويومك سلسلة مِن سلاسلها
يتوسطُها نخاع أفعالك، ربما أطلت عليكم لكن لابد لنا أن نتحدث عن هذا الموضوع
المهم والذي يتخاذل فيه الكثير، دمتم بخير.
للكاتب: علي رحمن عبد
@avv_a20
تدقيق: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق