عِندَما تَصالحت مع الزمن الجميل وحلقت الى اعوام القرن الماضي لم يكن باستقبالي سوى رواد الطرب الاصيل في ذلك الزمان ،
فوضعوا في حقيبتي المنحوتة من تراب تلك الايام
اغانيهم المتلونة بلحنِ وكلمات، وصوت كمان، وربابة، وقانون الخمسينات والستينات،
… فأما في الحب فعبدالحليم عبأ لي اهواك
وبحلم بيك
واول مرة
وكل قصص البدايات الجميلة…
وام كلثوم
فقد رَتبت لي فيها خطايا
و وصفولي الصبر
، الف ليلة وليلة
والحب كله ..
واما فيروز فقد بَخِلت عليَ وقالت انها تعينت فنجان قهوة الصباح لا تُعطي اغانيها بعد ال١٢ منتصف النهار لكنها تصدقت ببعض الفتات بعد ان سَمِعت اني من بغداد التي تغنت بها ،
فكان من ضمن الفُتات ،
كيفك انت
ويسعد صباحك
و بعدك على بالي..
اما ابن الرافدين فليس اكرم منهُ ،
وضع لي من الاغاني ما لذَ وطاب ،
احبك
وميحانة
وعيرتني بالشيب
وطالعة من بيت ابوها ،
كان كريم متواضع رغم انهُ كان حينها منشيت بغداد العريض في الخمسينيات(ناظم الغزالي يُحيي حفل رأس السنة على مسرح سمير اميس بالكرادة )… بعد ما انهيت جولتي وَعُدتُ لعصري بحقيبتي المعبأة بكلمات والحان لا توصف ، كانت اغانيهم لا نفارق يومي فصباحاً فيروز وظهراً ناظم الغزالي ، عصراً عبدالحليم وليلاً ام كلثوم ، هذا انا (رحيم البدري) من يومها وآنا مغرم بأغاني الزمن الجميل وهذا جواب واضح وصريح لأصدقائي من جيلي لسؤالهم المتكرر ماذا تشعر عند سماعك اغاني الستينات والسبعينات انت شاب ما لذي يستهويك ، لا تسألوني مجدداً ." ....
الكاتب :رحيم البدري
@1rahim3
اعداد : فاطمة ناصر
@s.98er_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق