السبت، 28 أغسطس 2021

قنديل غابة


 


منذ ثلاثة أيامٍ ، يَتنزلُ هذا الثلج

الشجرُ الصغير يلبسُ ثوباً أخضرَ ،

حتى اسمُ بائع الباقلاء في اللوحةِ يمحوهُ الطحلبُ الأخضر. 

ماءٌ في القرميدِ  يتقيأ وجوه ميته،

وشمسٌ في الجدران والمدن تنقشُ لغة السير وتلضىٰ تسابق ليلاً دجىٰ 

الليلةَ زارتني أرواحٌ أشوريات:

قُمْ !

وأنفضْ عنكَ دثارَكَ …

واحملْ في الظُلمة ، فأسك

اركضْ !

ثمّتَ ، في ذاك المرْجِ ، مرايا مكسرة

وفِراءٌ ثعالب.. 

وخيولٌ ترعى أعشابَ الوادي بدل راعٍ ؛

اركضْ !

سوف ترى يوماً ما

حتى لو كانت عذاباً

نار الحطّابينَ.. 

اركضْ !

دعكَ من الحطام وهات يدك يالك من كسولة هل تنتظر الحطابين؟ 

 دع رُكام الحطب هذا.. 

تحرر.. 

وتعال.. 

لنشاهد السماء من التلة الفسيحة.. 

صافح الذئب.. 

أشتم ذلك الثعلب..

قبل الطيور.. 

توردت وجنتاك. . 

أذبح سحلية! 

لا تخاف؟

انها لغة سحرية.. 

أصابتك تعويذتي.. 

أنت في غابتي ما الذي اتى بك وحشرت حزنك تحت هذا الحطام؟

لكن أركض! 

كطفل يحمل بالوناً أو ينفخ فقاعات صابون.. 

كطفل يعلم طائرة ورقية الطيران بدون أعجاب الطائرة بشعرك كيف يطير.. 

يمكنك الاحتفاظ بقليل من الحطب لتدفئ يديك الصغيرتان.. 

أستيقظ.. 

قبِل جروح اللحاء.. 

أستيقظ.. 

من تعويذة الغابات.. 

نحو نار الحطابين.. 

أركض!


حفصة محمد شاكر

@hafsa_karaz97


اعداد : فاطمة الناصر s.98er_


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً