● يعَيشُ الناس في الريف حياة صحية خالية من الأوبئةِ وتتسَمُ بالهدوءِ والسكينة، بعيداً عن دخان المصانع وإزدحامُ السيارات، وأصوات العابرين وأحاديثُهم على الأقتصاد وأزمات الحرب ،
● إنما الحياة الريفية حياة حقيقة وهَواُءها العذب الخلاب الذي يخترق أنفاسك صباحاً ، و مع تراقص زهور الياسمين وصياح صوت الديك الذي يخبركَ ببدأ يوم جميل والاستيقاظ على رائحة الحليبَ والكعك المحلى ورائحة الخبز الذي صنع بتنور الطين وتناول الفطور مع العائلة قرب المدفأة .
الصباحات الريفية وزهور الأوركيد : -
يستيقظُ الفلاحُ ليعملْ في إراضيه ويحرثُ الزرع ويقوم بأعمالهِ الروتينية التي يحبها ويبدأ بزراعة المحاصيل والزهور بتعدد أنواعها ، ثم يذهب إلى مرعى الاغنام ، فكل شخص في القريةِ يمتلكُ قطيع من الغنمِ حسبَ ثروتهم وتقضي النساء وقتهن في العملِ أيضاً ربُما سقي الزهور أو العمل أو في صناعة الكعك، وفي أوقات الفراغ الحياكة أو التطريز، فهي من الاعمال المربحة في الريفِ حيث يأخذن ما ينسجنَ ويتم بيعه في المدينة بصفتهُ قطعة أثرية فاخرة .
الأزياء في الريف تختلفُ عن المدينةِ تتَسم ببساطة ردائهم وأيضاً، هنالك إختلاف بسيط في لهَجتهمَ ، وما أن يحل المساء يذهب كل صديق إلى صديقة، ومحب الى حبيبة يتسَامرون تحتَ ظِلال الشجر، مع عبق زهور الياسميِن والأوركيد ، متناسين كل هَمومِهم، وبعيداً عن كل شيء بقرب نهر أحلامِهم، يَضعونها على شكل قارب فيجوب بها النهر باحثاً على تحقيقها وما أن تتلاطم الامواج يعتقدون إن هذه الأمنية قد ماتت ويصنعون قارب آخر كأنهم يحيون الحلمَ بعد موتِه !
والقسم الاخر يقومون بصناعة الطائرة الورقية ،فتطير ربما لا يريد أن يغرق أحلامهُ ، بل يطير بها في السَماء بعدها يتمنى أن يكون تلك الطائرة فكيف لها أن تستمع بِهواء الريف العليلَ وتكون بهذِهِ السعادة وتحلقُ عالياً .
إيِجابياتَ وسلبيات العِيش في المدينة:-
السلبيات :
1. التلوث البيئي بسبب دخان المصانع.
2. ازدحامات السيارات والتعدد السكاني.
3. صعوبة العيش والبحث عن الموارد.
4. عدم التجانس بين الناس وصعوبة الاختلاط لتعددن قومياتهم وهذا يؤدي إلى الصراعات فيما بينهم.
5. غلاء الاسعار مقارنة بالأرياف.
6. الضوضاء والأفتقار للهدوء.
الأيجابيات :
1. توفر المستشفيات والخدمات الصحية والإجتماعية والمدارس والتعليم بأنواعه.
2. الثقافة العلمية والأدبية وحرية التعبير.
3. إمكانية الحصول على فرص عمل.
4. توفر المتنزهات ودور السينما.
الشتاء وسط الحب : -
يكون فصل الشتاء في الريف مختلفاً في بعض المناطق فمنها من يكون بارداً أو معتدل أو شديد البرودة ، وعادة مايبدأ سكان الريف بقطف المحاصيل والقطن لصناعة الملابس التي تتناسب مع صعوبة الجو وجمع الحطب كل يوم للمدفأة ، وتجفيف الزيتون لأستخدامه كوقود وعيون الريفيين تترقب هطول المطر مع تمني أمنياتهم وتحقيقها في توفير محاصيل عديدة ومنها من تحتاج إلى المياه بكثرة وعندما يحلُ الليل يخيمُ عليهم الصقيع وتنطفئ الأنوار ليحل الهدوء وتثلج.
وفي الختام أقول :
الحياة المختلفة جميلة والعيش في أماكن التي يجدُ الأنسان روحه فيها سواء كان في المدينة أو القرية ورغم تعدد السلبيات والايجابيات إلا إننا نرى الان العديد من السكان يقطنون في اماكن مختلفة ،الكثير يعتقد الريف أجمل وأبهى في فصل الربيع لكني أعتقد الريف أبهى في فصل الشتاء .
الكاتبة: أبتهال رعد
@Verona .iq
تقديم الاستاذة : هند
تحرير: سارة محمد
@q1v_so
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق