الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

عامر ال جازع

 



من هو عامر آل جازع؟

_فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير، من مواليد بغداد 1976، حاصل على بكالوريوس في الفن التشكيلي سنة 2002، وعضو نقابة الفنانين العراقيين وعضو جمعية الفنانين التشكيليين.


في البداية نُود ان نعرف سر حُبك لرسم الخيول؟

_الخيول هي الصديق الأول للإنسان تفاخر بها العرب ليومنا هذا وكتبوا فيها الشعر والقصائد وكانت رفيقهم في الحرب والسلم 

حبي لها فطري ولأنني فنان تشكيلي احببت أن أوثق جمال هذا الكائن بلوحات فنية تفصح عن جماله وشدته.



جميل، إذن استاذ عامر حدثنا على  بدايتك في عالم (الكاريكتر) وكيفية تعلمك لهذا الفن (رسم الكاريكاتير)؟

_أن اكون رساما ً للكاريكاتير هذا كان واحداً من احلامي، وبحد ذاته كان صعب المنال.

 الكاريكاتير بالنسبة لي هو صوت الانسان وصوت الناس، ان تكون لساناً متحدثاً عن فئة كبيرة من الناس لهو مسؤولية عظيمة! 

لك أن تعبر بخطوط بسيطة لفكرة تختزل الكثير من المقالات برسم واحد.

بدايتي كانت برسوم بسيطة لبعض الاصدقاء وذلك برسمهم بشكل كوميدي، ومن ثم تطور  الموضوع لرسم مواضيع.

 استفدت من كوني فنان تشكيلي برسم الافكار والخطوط والتكوين العام واختيار الالوان وتأثيرها ووضع بصمة لعامر آل جازع في الوسط الكاريكاتيري والوسط الفني.



استاذ من أين تختار شخصياتك التي تتحدث عن القضايا الاجتماعية في صحفتك؟ هل هي من وحي الخيال ام انها تشبه أشخاص في حياتك؟

_واقعنا فيه الكثير من الشخصيات التي من الممكن بناء المواضيع حولها اذلك كان من الممكن أن استثمر الشخصيات المحيطة بي وطرح المواضيع من خلالها. هُم من هذا المجتمع وبالتالي فهم يعبرون بشكل أو بآخر عن طبيعة الحياة المجتمعية بكل مواضيعها أو الظواهر أو المشاكل أو الحالات الايجابية فيها، ولذلك استثمرت بعض الشخصيات من الواقع المحيط بي مثل شخصية " كيكي " قريبتي .. التي تتحدث عن المجتمع من وجهة نظرها البحتة.

وشخصية " كمرة " التي تتحدث عن قصص الامثال الشعبية وغيرها من الشخصيات.



هل القضايا التي تطرحها يكون مُعد لها سابقاً ام تأتي لك الفكرة عندما تحدث قضية تشغل الرأي العام؟

_طبيعة المواضيع التي اطرحها بشكل كاريكاتير تنقسم إلى قسمين: القسم الاول: اعد لها مسبقاً متحدثاً عن قضايا مهمة بنظري لمجتمع العائلة والناس.

والقسم الاخر: من الكاريكاتير يكون وليد الحدث متأثرًا بموضوع معين قد حصل فعلا وبذلك اسلط الضوء عليه واطرحه ككاريكاتير يحاكي الحدث.

كما جرى مع كاريكاتير الاطفال الذين رمتهم امهم إلى النهر من فوق الجسر.

 وكاريكاتير الطفل الذي عنفه والده والذين انتشر بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الاخبارية.


استاذ عامر كيف ترى التفاعل واستجابة الناس وتغيرهم للافضل من خلال هذهِ الرسوم؟ هل هناك استجابة فعلية  وإيجابية من المجتمع مع هذا النوع من التوعية؟

_بنظري أن لم تكن هنالك استجابة لهذه الرسوم  لم يكن لها نصيب من الانتشار.

حينما يحدثني الناس ويطرحون علي بعض المواضيع المجتمعية مطالبين برسمها ككاريكاتير ممكن أن يوصل مظلمة إلى المجتمع، اعرف ان ما اقوم به من رسوم هي فرصتهم لرفع صوتهم أمام الاخرين ورفع المظالم عنهم.

أما عن الاستجابات الإيجابية ففعلا حدث وأن تغير بعض الاشخاص للافضل بفعل تأثير مواضيع رسوم الكاريكاتير عليهم.

 كما اوصلت بعض هذه الرسوم اصوات بعضهم إلى المسؤولين بغية إنقاذهم من حالة ما، وهذا هو ما اريده أن تكون رسالة فن الكاريكاتير مؤثرة في آراء الاخرين  وبشكل إيجابي.


كونك  تطرح هكذا محتوى يخطر في بالي أن أسألك عن رأيك الشخصي في القضايا التي تعالجها من خلال الرسوم، ودعني اوضح سؤالي بشكلٍ افضل، برأيك ما هو سبب انشتار هكذا اشياء سلبية في مجتمعنا؟

_كل المجتمعات يحددها القانون ويقَوّم من سلوكياتها  فإن غاب القانون المدني  انتشر قانون الغاب (علاقة عكسية)

وهذا ما يحدث في مجتمعاتنا.

لا رقيب ولا حسيب ، غياب الرادع،  غياب الضمير، تدني المستويات الاخلاقية لبعض الناس، وانشغال الدور الحكومي عن أداء مهامه الحقيقية التي وجد لأجلها.

وأن توفر تطبيق القانون فهو في بعض الحالات الفردية.

 لذا على فنان الكاريكاتير أن يكون مثقفاً جداً في إختيار نوعية المواضيع التي يطرحها وأن يكون مدركاً قانونياً ومجتمعياً لما يطرح فكونه لا يعرف تاثير رسومه على الناس هذه طامة كبرى تضاف إلى مشاكل المجتمع.


بعد ان عرفنا الشي السلبي من وجهة نظرك نريد ان نعرف كيف للناس ان تعالج هذه القضايا السلبية؟ او كيف نقلل منها؟

_الامر واضح، الجيل القادم هو الهدف 

هؤلاء الاطفال هم سيكونون شكل المجتمع بعد 10 سنين،  لذى من المفترض أن ينشأ هذا الجيل تنشئة طيبة.

عانينا نحن ما عانيناه من حروب وأزمات عصف بالكثير من القيم والمبادئ التي كان يتحلى بها الجزء الكبير من أُناس هذا المجتمع، الجيل القادم هو من سيكون شكل المجتمع القادم  لذى علينا زرع الكثير من القيم الجميلة والأخلاقيات في نفوس اباء وامهات من سينشؤون الجيل القادم.


ما هي نصيحتك للذين سيقرأون الحوار بشكل عام؟

_لست بموقع الناصح، لكن أتمنى ممن يقرأ هذه الكلمات أن يعي أن الجمال في كل مكان والقبح قليل، والاخلاق هي جزء لا يتجزأ من طبيعة الانسان فتحلى بالأخلاق ، وأن جبر الخواطر وإزاحة الاذى عن النفوس هي أهم من إزاحة الاذى عن الطريق.

الفنان عامر آل جازع @amer_al_jazie


المحررة: إيلاف العامري

قسم الحوارات الادبية/ مجلة أكتب الالكترونية    


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الاعضاء

اخلاص سعيد

المشاركات الاكثر شيوعاً