الكثير من الأشخاص يلجؤون لامتهان مهنة التدريس بصورة كبيرة لكونها وظيفة لاتتطلب ذلك الجهد الكثير مقارنة بباقي الأعمال والوظائف ولكونها تحتوي على عطل أسبوعية وسنوية بغض النظر عن الاحتفالات والمناسبات الاخرى التي تتضمن حصولهم على العطل .
مفهوم الدراسة
نحن نرى أن الغالبية العظمى من الطلاب يتجلى مفهوم الدراسة لديهم بالمنهج الدراسي الذي يدرسونه ولا يتم التوسع خارج إطاره الا ماندر (أي أنهم لازالوا داخل الصندوق )
إن أكثر ما يتم التركيز عليه في الدراسات التقليدية هو ما يوجد داخل الكتاب فقط إذا حفظته بَرَعتَ فيه اما اذا كان محور فهمك يتجلى في عدة أفكار وآراء أوسع من الكتاب لن تكون مرغوب بذلك القدر الكبير ف الاهم من كل شيء هو حصولك على الدرجات العالية من خلال حفظك لما في داخل المنهج .
النظرة النمطية للتدريسي
نحن نعلم ان الاكثرية ترى التدريس عبارة عن اعطاء مافي المنهج الدراسي والامتحانات اليومية والشهرية والحكم على مستوى الطالب من خلال هذه الأمور
ويتم التغافل عن المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطالب واختلاف طريقة الحفظ لكل منهم ، والمشاركات الخارجية والمواهب الشخصية ، وعدة امورُ أُخر .
المرونة
كونك تدريسي يتطلب منك دراسة كل طالب لديك والانتباه على نقاط الضعف ومعالجتها وعدم المقارنة بين طالب وآخر لكونه أمر يحث على الانتقاص من الشخص ذاته وتفعيل الكره عند الطالب التي تمت مقارنته بآخر ..
ف كل طالب لديه مواهب اخرى يبرعُ فيها
وان التدريس لا يتجلى فقط في إعطاء المحاضرات بل هو فعلٌ سامِ
يُمَكنك من توجيه الطالب ومساعدته في العمل على تنمية مواهبه ك القراءة ، الكتابة ، العزف ، الرسم ، الغناء .... الخ
كل طالب لديه مايميزه عن غيره
على سبيل المثال ستجد طالب درجاته في كل المواد لا تتجاوز الـ 60 بينما في مادة الرياضيات تصل درجته الى 99
او ترى ان طالب آخر يبرع في مادة التاريخ ويعلم ماهية كل شخصية تاريخية في أي حقبة زمنية وهكذا...
انواع الطلاب
هنالك طلاب يعتمدون على أنفسهم في فعل كل شيء ولديهم قدرة في الدراسة الذاتية بأنفسهم بينما هناك آخرون لا يستطيعون إلا بمساعدة التدريسي
وهنالك من لايعلم الطريقة الصحيحة للقراءة والتي تناسب ذاكرته بصورة خاصة
فنحن نتجاهل أن لكل منا طريقته في الحفظ هناك من يمتلك ذاكرة قصيرة الأمد ومن لديه ذاكرة طويلة الأمد
فإذا كان الطالب يجهل هكذا امور
يجب أن تكون قادرا على توضيحها لهم
فإن هذه الأمور من الضروريات لكل طالب
وعدم معرفة الطالب لها ستجعله يفشل في كثير من الأمور وخاصة في غياب الوعي الأسري وهذا موضوع آخر مهم ولكن لا يمكننا الانخراط فيه الآن ..
الخاتمة
نجاحك الحقيقي ك تدريسي ليس في حصولك على لقب الاول او الدرجات العالية بل في فهم وتمكين الطلاب من اجتياز المعوقات التي تواجههم منها النفسية والدراسية ،، ربما تمكنت من اجتياز المرحلة الاولى للنجاح في حصولك على اعلى الدرجات ولكن المرحلة المهمة تكمن في شغف التدريس وإيصال كل معلومة بصورة واضحة ومفهومة لدى الجميع
الكاتبة: زهراء حسين فياض
@Xod__1
تدقيق: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق