حالة مجتمعنا اليوم لما يوجد فيها من تعظيم وتقديس وصناعة لمقدسات جديدة ابرزها الالهة البشرية التي تدعي تمثيل الله او ظل الله في الارض او خط الامتداد الى النبوة و الامامة ، تذكرني كثيرا في ما قرأته عن عهد ما قبل البعثة النبوية إذ كان المشركين في جزيرة العرب إبان العصر الجاهلي ينعمون توافقية فكرية وعلى وئام وايمان تام بقدسية جميع الالهة التي يعتقدون بأن تقديسها يقربهم من الرب ، وتراهم عاكفين على عبادتها بأجمعها فقط هناك تمييز وفضل لاله على اله اخر ووجود اله اكبر بين الآلهة و كانت تسود بينهم حالة من (الوفاق على الشرك وتبادل المصالح التجارية والعبادية في آن واحد ).ففي كل المناسبات الالهية ينبري جميع العباد المخلصين للآلهة الاخرى ،في تعظيم و احياء الطقوس الخاصة بالإله الذي يحين طقس عبادته.وعلى اثر هذا التسفيه للعقول واستعباد الناس واستغلال سذاجتهم ومشاعرهم لأغراض مادية من قبل صناع الالهة، الذين تاجروا بهبل، واللات، والعزى، ومناة، بعث الله النبي الأكرم (ص) فانقذ عقول الناس وأنار بصائرهم.وخير برهان اقدمه لمن لا يتفق على ما أسلفت هو:
عليه ان يتذكر أو يراقب مستقبلا ردود افعال الناس
تجاه من سب الذات الالهية ، وردود أفعال الناس تجاه من سب رمزا دينيا او سياسيا يمثل اله بالنسبة لهم .
إذن بالجاهلية الحديثة اقتضت مصالحها ان تستبدل الأصنام الحجرية، أصناما أكثر دهاءا وخطرا على المبادئ الإسلامية السامية ألا وهي الأصنام البشرية .
الكاتب: محمد ستار
@mohammed_sattar__
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
تدقيق: مريم احمد
@4mar_.a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق